أعلن 11 وزيراً في حكومة جنوب إفريقيا استقالاتهم الثلاثاء، بعد قليل من إعلان حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، اختيار كاليما موتلانتي نائب زعيم الحزب، رئيساً للبلاد خلفاً للرئيس ثابو مبيكي، الذي قدم استقالته الأحد. ومن المقرر أن تسري استقالات هؤلاء الوزراء، ومن بينهم وزيرا المالية تريفور مانويل، والدفاع موسيوا ليكوتا، في نفس اليوم الذي يبدأ فيه سريان استقالة الرئيس مبيكي، وتولى موتلانتي مهامه الرئاسية، وفقاً لبيان صدر عن الحكومة في جنوب إفريقيا الثلاثاء. وجاء في البيان أن "جميع الوزراء أعربوا عن استعدادهم لتقديم أية مساعدة تُطلب منهم في المستقبل".. مشيراً أن ثلاثة نواب وزراء قدموا استقالاتهم أيضاً، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. كان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا قد أعلن الثلاثاء أن نائب زعيمه كجاليما موتلانتي سيصبح رئيسا مؤقتا للبلاد بعد استقالة الرئيس الجنوب إفريقي ثابو مبيكي وذلك لحين إجراء الانتخابات عام 2009. وأوضح زعيم الحزب جاكوب زوما الإثنين دعمه لتولي موتلانتي المنصب بصورة مؤقتة وتعهد بأن الحزب سيضمن فترة انتقالية هادئة واستمرارا للسياسة الاقتصادية رغم أكبر أزمة سياسية في البلاد منذ انتهاء سياسة التمييز العنصري عام 1994 . ومن المتوقع أن يختار البرلمان موتلانتي رئيسا للبلاد الخميس بعد أن يرشحه حزب المؤتمر الوطني الإفريقي داخل البرلمان. وموتلانتي مفكر ذو ميول يسارية ويحظى باحترام واسع سواء من قبل اليساريين الراديكاليين أو كبار رجال الأعمال داخل الحزب، وينظر إليه على أن بإمكانه المساعدة في علاج أعمق الانقسامات في تاريخ الحزب. يأتى ذلك فيما قال متحدث باسم فومزيلي ملامبو نجكوكا نائبة رئيس جنوب إفريقيا الثلاثاء إن نجكوكا استقالت بعد إعلان الرئيس الجنوب إفريقي ثابو مبيكي تنحيه عن رئاسة البلاد. (رويترز)