تنتج الأعاصير مثل الإعصار آيك الذي اجتاح السبت قسما من ولاية تكساس جنوبالولاياتالمتحدة عن انخفاض في ضغط الجو في المناطق الاستوائية مما يطلق قوة تدميرية تصل إلى عشرة أضعاف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. ويتشكل الإعصار فوق البحار الدافئة حين تجتمع عدة ظروف مناخية من ارتفاع درجة حرارة المياه إلى مستوى 6.26 درجة مئوية وما فوق على عمق خمسين مترا وبلوغ نسبة رطوبة الجو مستوى معينا وحصول عاصفة استوائية تثير رياحا دائرية الاتجاه. وعند الاتصال بمياه البحر تزداد حرارة الرياح فترتفع فوق سطح المحيط مما يؤدي إلى هبوط في ضغط الجو ويشكل دوامة رياح أكثر برودة تتجه إلى وسط العاصفة. وتؤدي هذه الرياح المضطربة المشحونة بالبخار إلى تشكل غيوم وتنتج عواصف رعدية تزداد حدتها بقدر تزايد الحرارة والرطوبة. ويتبع الإعصار مسارا غير منتظم يمكن خلاله أن يضعف أو يشتد طبقا لحرارة المياه ويبدأ الإعصار بالتراجع حين يلامس الأرض أو يصل فوق مياه باردة. وتتنقل هذه العواصف الاستوائية بسرعة تقارب 30 كلم في الساعة وفي اتجاه شمالي غربي عموما ويتراوح قطرها بين 300 متر وألف كيلومتر ويمكن أن تستمر أسبوعا وتعبر آلاف الكيلومترات. وسبق أن شهد المحيط الأطلسي الإعصار "فايث" الذي عبر 12500 كلم في العام 1966 والإعصارين سان سيرياكو في العام 1899 وجينجر في العام 1971 اللذين استمرا 28 يوما. وفي أغسطس/آب 2005 اجتاح الإعصار كاترينا الذي صنفت قوته ضمن الفئة الثالثة على مقياس سافير-سيمسون ولاية نيو أورلينز فأوقع حوالي 1500 قتيل في لويزيانا والولايات المجاورة وعلى سبيل المقارنة كان الإعصار آيك مصنفا في الفئة الثانية حين وصل إلى سواحل تكساس. وتترافق الأعاصير مع أمطار غزيرة ورياح تفوق سرعتها 117 كلم في الساعة للفئة الأولى و250 كلم في الساعة للفئة الخامسة. (رويترز)