هل ستختفى السحابة السوداء التي يعرفها سكان القاهرة الكبرى منذ عدة سنوات مع موسم حصاد الأرز وتراكم كميات القش وانتشار ظاهرة حرقه بالحقول ؟ أعرب المهندس محمد خليل مستشار وزير البيئة عن تفاؤله من بدء اختفاء الظاهرة المثيرة للجدل هذا العام2008 بعد جهود استمرت طوال الأربع سنوات الماضية للبحث عن حلول لهذه المشكلة وتأثيرها الضار على الصحة العامة. وأوضح في لقاء مع برنامج "صباح الخير يا مصر" أنه قد تم تخصيص 128 موقعا فى محافظات ومديريات الزراعة -وخاصة فى مدن الدلتا حيث يزرع الأرز محافظات الشرقية والدقهلية والغربية وكفر الشيخ -لاستقبال كميات القش من المزارعين. وأضاف مستشار وزير البيئة أن القطاع الخاص قد دخل في الاهتمام بقش الأرز حيث أقيمت أربعة مصانع لكبس القش وتصنيعه حيث يتم إدخاله في صناعة علف الحيوانات والأسمدة . كما قام باحثون بتحويل بالات القش المكبوس إلى تربة زراعية يمكن الزراعة عليها وخاصة لزراعة الخيار والفراولة. و نجح عدد منهم فى تحويل كميات كبيرة منه لوقود حراري يمكن تصديره للخارج. وتقوم المصانع بجمع القش من المزارعين بسعر يبدأ ب30 جنيه لقش الفدان الواحد ( يزن 2 طن ) ويزيد السعر إذا قام المزارع بنقله على حسابه الخاص. وقال إن تغريم المزارعين تأتى في آخر سلسلة الإجراءات حيث تهدف الوزارة إلى حماية البيئة واستفادة المزارعين وإيجاد فرص جديدة للعمل قبل فرض الغرامة.