بحث الرئيس مبارك ووزير الخارجية الإسبانى ميجيل موراتينيوس تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وجهود إحياء عملية السلام فى المنطقة خاصة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا فى مختلف المجالات . جاء ذلك خلال استقبال الرئيس مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة صباح السبت لوزير الخارجية الإسباني. وحضر المقابلة السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية كما حضرها من الجانب الإسباني أنخيل لوسادا سكرتير الدولة للشئون الخارجية والدكتور أنطونيو لوبيز سفير إسبانيا بالقاهرة وفيدل سنيدا جورنا المدير العام للسياسة الخارجية لشئون البحر المتوسط والمغرب والشرق الأوسط بالخارجية الإسبانية . وصرح موراتنيوس عقب استقبال الرئيس له بأنه بحث مع الرئيس مبارك جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وعادلة في المنطقة خاصة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد فى تصريحات صحفية أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يعد عقبة على طريق السلام وطالب بوقف المستوطنات الإسرائيلية بهدف دفع عملية السلام . وأشار وزير الخارجية الإسبانى أن زيارته لمصر تأتي في بداية جولة يقوم بها لمنطقة الشرق الأوسط التي تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان والأردن وقال إن هذه الجولة تتفق مع التزامات إسبانيا ودورها في المنطقة ودعم عملية السلام فيها . وأوضح ميجيل موراتنيوس أن جولته تهدف إلى المساعدة في جهود التوصل إلى تسوية شاملة سلمية في المنطقة تعمل على تحقيق الاستقرار لشعوبها إلى جانب دفع عملية التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتعرف على أرض الواقع على الموقف في المنطقة لتحديد طرق تخطي الصعاب التي تعترض طريق التوصل إلى إتفاق. وأكد أن الوقت قد حان لبذل مزيد من الجهود وتضافر الأطراف الدولية مع الأطراف المعنية للتوصل إلى تسوية في أقرب وقت تكون عادلة ومقبولة من كافة الأطراف المعنية. وأعرب عن اعتقاده أن أفضل حل في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سريع هو إيجاد قاعدة يمكن البناء عليها من أجل التوصل إلى السلام الدائم وذلك عن طريق المفاوضات وبدعم من المجتمع الدولي. وأضاف أن الوقت الحالى يعد حاسما لاتخاذ القرارات ودفع المفاوضات سواء الفلسطينية الإسرائيلية أو السورية الإسرائيلية. كما بحث الرئيس مبارك وخافيير سولانا المفوض الأوروبى للعلاقات الخارجية والأمن دور الاتحاد الأوروبى في دفع عملية السلام. وصرح خافيير سولانا المفوض الاوروبى للعلاقات الخارجية والامن عقب استقبال الرئيس مبارك له بأنه استعرض مع الرئيس مجمل الاوضاع بمنطقة الشرق الاوسط وآخر المستجدات على صعيد المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى وسبل دفع المفاوضات من أجل التوصل الى إتفاق سلام شامل ونهائى يحقق الاستقرار بالمنطقة . وأعرب سولانا عن سعادته بلقاء الرئيس مبارك مجددا حيث كان آخر لقاء بينهما فى يوليو الماضى فى باريس وقال إن لقاءه بالرئيس مبارك يحتل أهمية خاصة لأنه يمثل فرصة جيدة للاطلاع على تقييمه الدقيق لطبيعة الموقف بالمنطقة وسبل تعزيز فرص التوصل الى اتفاق سلام ومواجهة العقبات التى تعترض سبيل تحقيق السلام فى الشرق الاوسط . كما أعرب المسئول الاوروبى عن تقديره العميق لرؤية الرئيس مبارك وتحليله لعميق لطبيعة المرحلة التى تمر بها المنطقة وكذلك لنصائحه الهامة من أجل العمل لصالح مستقبل الشرق الاوسط . وأوضح أن لقاءه مع الرئيس مبارك استهدف تنسيق الجهود للتغلب على العقبات التى تعترض الوفاء بالتزامات كل الاطراف والتى تم الاتفاق عليها فى "أنابوليس" منوها بأهمية اللقاء المباشر والحوار المستمر مع الاطراف الفاعلة فى المنطقة لدعم الجهود الرامية الى تحقيق السلام والاستقرار . (أ ش أ)