أعلن قائد قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بترايوس- الذي يعود إليه الفضل في تحسن الوضع الأمني في العراق- أن "التقدم" الذي تحقق خلال الأشهر الفائتة في العراق قد يطيح به "انبعاث القاعدة" أو "خلافات سياسية". وقال بترايوس الخميس أن "من بين الأخطار التي يمكن أن تطيح بالتقدم الذي تحقق على الصعيد الأمني هناك: انبعاث القاعدة أو عودة المجموعات الخاصة (عناصر ميليشيات شيعية متطرفة تسلحهم وتدربهم إيران) أو خلافات سياسية تتطور إلى أعمال عنف في الشارع". وبعدما أمضى 19 شهرا في العراق، سيسلم الجنرال بترايوس قيادة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق الى ساعده الأيمن الجنرال ريموند اوديرنو في 16 ايلول/سبتمبر ليتسلم هو القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. أاضاف "لا يمكننا الحديث عن نصر او نجاح في العراق. القاعدة لا تزال خطرة قادرة على القيام باعمال دموية وهمجية، وقادرة على التأقلم". وبعد بغداد، سيتولى الجنرال ذو النجوم الاربع مسئولية الاشراف على الحربين اللتين تخوضهما بلاده في العراق وافغانستان. واشرف الجنرال بترايوس- الذي عينه الرئيس جورج بوش في بداية العام 2007 على رأس قوات التحالف في العراق على استراتيجية تعزيز القوات الامريكية في العراق التي اقرها الرئيس الاميركي في 2007. ومؤخرا، أعلن الجنرال بترايوس- البالغ من العمر 55 عاما والذائع الصيت كمخطط استراتيجي والذي يعتبر اختصاصيا في مكافحة التمرد- أن اعمال العنف في العراق تقترب من مستوى "طبيعي"، في حين أن أعداد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في المعارك في العراق هبط الى ادنى مستوياته في الأشهر الأخيرة منذ بداية الحرب في أذار/ مارس 2003. (ا ف ب)