أفاد بحث نشر الخميس ان التدخين يقتل حوالى مليون شخص سنويا فى الهند وهو عدد يتجاوز بكثير التوقعات السابقة. وتظهر دراسة منشورة فى دورية نيو انجلاند الطبية ان المدخنين الهنود الذين يفضلون أوراق التبغ التقليدية (الملفوفة يدويا) على السجائر المصنعة آليا (التى تحتوى على مرشح) يتوفون بالسل على الأرجح أكثر من السرطان ولا يتوقفون تقريبا عن التدخين. وقال برابات جا من المركز العالمى لابحاث الصحة فى تورونتو "المخاطر الشديدة من التدخين التى وجدناها أدهشتنا لان المدخنين فى الهند يبدأون التدخين فى عمر متأخر عن نظرائهم فى اوروبا أو أمريكا وتدخينهم أقل." وأضاف ان الدراسة شجع عليها نقص الأبحاث بشأن طبيعة التدخين فى الهند ودول نامية أخرى. ويفسر نتائج الدراسة جزئيا حقيقة ان كثيرا من الهنود مصابون بأعراض مرض السل على عكس نظرائهم فى الغرب. وقال باحثون ان التدخين يمكن ان يلحق أضرارا بالرئيتين تحول دون امكانية احتواء العدوى الكامنة، ونتيجة لذلك فان السل هو أكثر الأسباب شيوعا للوفاة ذات الصلة بالتدخين بين الرجال الهنود. وأظهرت الدراسة ان الرجال يمثلون الغالبية بين حوالى 120 مليون شخص يدخنون فى الهند. وتريد السلطات الصحية فى الهند من شركات التبغ ان تطبع على علب السجائر والتبغ صورا قاتمة توضح الامراض ذات الصلة بالتدخين، لكنها تواجه معارضة من سياسيين حريصين على حماية وظائف العاملين بتلك الشركات. وذكرت الدراسة ان أكثر من نصف المدخنين الهنود أميون، وان 2 % فقط يقلعون عن التدخين غالبا لان مرضهم يكون شديدا لدرجة تحول دون استمرارهم في التدخين. وشملت الدراسة تتبع الوفيات بين 2001 و 2003 فى أكثر من مليون منزل بمناطق مختارة لتكون ممثلة للسكان فى كل الهند.