اُغتيل صالح العريضي القيادي في الحزب الديمقراطي مساء الأربعاء في انفجار سيارة مفخخة في منطقة عاليه جنوب شرق بيروت. وأوضح مسئول أن الانفجار أسفر أيضا عن إصابة ستة اشخاص بجروح، وأضاف أن العريضي خرج من منزله وحيدا واستقل سيارته وما أن أشعل المحرك حتى انفجرت به، وبحسب العناصر الاولية للتحقيق فان القنبلة كانت موضوعة داخل السيارة. وصالح العريضي وهو في العقد الخامس من العمر قيادي في الحزب الديمقراطي الذي يرأسه الزعيم الدرزي المعارض طلال ارسلان الخصم التقليدي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد اقطاب الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق والمدعومة من الغرب. وبحسب مصدر حكومي فان القتيل هو نجل أحد رجال الدين الدروز المعروفين، وهو المسئول التنظيمي للحزب في عالية، كما انه احد ابرز مستشاري ارسلان. ويأتي هذا الاعتداء غداة الدعوة الى الحوار الوطني التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والذي ستعقد اولى جلساته الثلاثاء المقبل بغية ايجاد حل بين الاكثرية والاقلية النيابيتين للقضايا الخلافية الرئيسية بينهما انفاذا لاتفاق الدوحة. وتعود آخر عملية اغتيال بسيارة مفخخة في لبنان الى 25 يناير /كانون الثاني حين اغتيل الضابط في فرع المعلومات التابع لقوى الامن الداخلي وسام عيد الذي كان يشارك في التحقيق في الاغتيالات التي عصفت بلبنان منذ 2004 واستهدفت بغالبيتها شخصيات مناهضة لسوريا. ويأتي اغتيال العريضي في وقت يشهد فيه لبنان فترة هدوء تامة لا سيما بعد وثيقة المصالحة التي وقعت مساء الاثنين في طرابلس كبرى مدن الشمال وانهت اشتباكات بين منطقة علوية واخرى سنية واحيت الامال بان يتعمم النموذج على مناطق اخرى شهدت احداثا امنية متقطعة. (وكالات)