حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" من أن 3 ملايين طفل في القرن الإفريقي يواجهون خطر الموت والإصابة بأمراض خطيرة نتيجة للجفاف والنزاعات فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأضافت المنظمة أن هؤلاء الأطفال الذين يمثلون شريحة ليست بالقليلة من سكان القرن البالغ عددهم 14 مليون شخص مهددون كذلك بمضاعفات سوء التغذية على المدى البعيد فضلا عن تزايد عددهم بشكل مثير للقلق. وقدرت عدة وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عدد الأشخاص المهددين جراء الأزمات الغذائية الخطيرة في شرق إفريقيا ب14 مليون نسمة. وحملت اليونيسيف المسئولية لثالوث الجفاف بالإضافة إلى ما وصفته "بأسوأ أعمال عنف" عرفتها المنطقة منذ سنوات في الصومال وبعض أجزاء شمال إثيوبيا، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي فاق 200% منذ مطلع 2008 في المناطق الأكثر معاناة. ورأى مدير اليونيسيف الإقليمي لإفريقيا الشرقية والجنوبية بير إنجيباك، أنه من الضروري اعتماد سياسات وطنية في مجال الطاقة في هذه المرحلة العصيبة ورصد أموال دولية إضافية على وجه السرعة، مشددا على أن المخاطر التي تحدق بالأطفال وعائلاتهم جسيمة والوقت يضيق لاحتوائها. ولفت أن أمن العاملين في المجال الإنساني يطرح مشكلة كبرى في العديد من مناطق القرن الإفريقي. ففي الصومال تعرض هؤلاء العاملون المحليون والأجانب لهجمات دامية وعمليات خطف متزايدة أدت إلى مقتل 6 سائقين صوماليين يعملون لحساب برنامج الأغذية العالمي منذ مطلع 2008. وبحسب الأممالمتحدة فإن حوالي 23 مليون صومالي يمثلون حوالي 40% من السكان سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية بحلول نهاية السنة بزيادة 77% منذ يناير/ كانون الثاني 2008. (أ ف ب)