انتشرت ظاهرة جديدة الى حد كبير في هذه الايام عند بعض المتفرغين الذين يهدفون الى اخافة الناس، او اثارة تعجبهم ودهشتهم عن طريق فبركة بعض الصور واجراء تعديلات وتغييرات على بعض تفاصيلها عن طريق العديد من برامج الكمبيوتر واشهرها «الفوتوشوب» ومن ثم نشرها بوسائل عديدة ابرزها: البريد الالكتروني والبلوتوث. بحثنا كثيرا في هذا الموضوع وجاء في متناول يدنا كم هائل من الخزعبلات والاشاعات التي لاحصر لها، بعضها مضحك وبعضها، تافه وبعضها واضح بزيفه وضوح الشمس. وبما ان الفرصة سنحت لعرض الموضوع، اردنا ان نضيف بعض المعلومات المهمة او بالاحرى «نصائح»، علينا ان نكون واقعيين ولا نصدق كل ما نراه، فأقل ما يمكننا فعله هو «البحث» و«التأكد» من كل شيء، لأنه وبكل اسف اصبح من السهل حاليا الكذب وتحريف الحقائق في سبيل اللعب ظنا من هؤلاء العابثين انهم وحدهم الاذكياء والخبراء في مجال التكنولوجيا وعالم الكمبيوتر والانترنت. معلومة مهمة ايضا هي، اي شخص مبتدئ او مهتم ببرامج التصميم بإمكانه تغيير الصور وتعديلها، فما بالكم لو كان شخصا محترفا؟ بالطبع سيسهل عليه جدا اختراع قصة وتصميم صورة تماشي باحداثها ونشرها إقناع الناس فيها وبالتالي الضحك عليهم او لغايات اخرى مجهولة. اخترنا بعضا من هذه الصور وها نحن نعرضها عليكم مع ما قيل عنها وما اكتشف لاحقا: صورة اشيع عنها بأنها لفتاة عمانية استهزأت بالقرآن فعاقبها الله بأن حولها لمسخ او مخلوق غريب، وفي الاساس هذه صورة لعمل فني بأحد المتاحف الشمعية تمثل اناسا مستنسخين. نشرت صورة للقمر بحيث قام احد انصار الحاكم العراقي السابق صدام حسين بالعبث بها واظهار وجه صدام عليها والقول انه في ليلة اعدامه تشكلت الغيوم على القمر بوجهه. من اكثر الصور المضحكة هذه، حيث انها صورة لجبل قلبت ب 90 درجة وظهر كأنه وجه انسان يبتسم احيانا ويحزن اخرى! لا نقول انه لا وجود لهذا الجبل، فالله اعلم، ولكن كيف له ان يحزن ويبتسم؟ ايضا تم نشر صورة لاحداث 11 سبتمبر التقطت للبرج الذي تم تفجيره والدخان يحوطه وقيل ان الشيطان ظهر في الدخان! طبعا من منا لم يسمع بقصة جني الكهف في الامارات التي تدور احداثها، بأن شابا اماراتيا كان يتجول في الكهف والتقط صورة وظهر فيها هذا الجني، فمات الشاب فورا من هول الصدمة وبقيت الصورة ذكرى اخافت الناس واثارت ضجة اعلامية هائلة، فما حقيقتها؟