نجح فريق من الأطباء الفرنسيين في تدمير خلايا سرطانية منتشرة في الدماغ بواسطة أشعة الليزر مع الاستعانة في الوقت نفسه بجهاز رنين مغناطيسي نووي دون فتح الجمجمة. وأجريت الجراحة تحت مخدر موضعي من خلال إحداث ثقب في قحف الرأس عرضه 3 ملم أدخل من خلاله جهاز الليزر. وأوضح الدكتورالكسندر كاربانتييه رئيس فريق الجراحين أن المرضى كانوا يعانون من انتشار السرطان في الدماغ انتقل إليه من أعضاء أخرى، معظمها الرئة والثدي، وأصبح أكثر مقاومة لوسائل العلاج (الكيميائي والإشعاعي). وكان لا يمكن في حالتهم هذه اخضاعهم لعملية تخدير عادية . وتعتبر هذه هى المرة الأولى التي تستخدم فيها تكنولوجيا الليزربادخالها من خلال قشرة الدماغ وهي مغلقة تماما مستعينين في الوقت نفسه بجهاز رنين مغناطيسي نووي لتفادي اي اضرار جانبية. واعتبر الطبيب ان النتائج مؤكدة و"بلا اي مضاعفات" مثل حدوث صرع او استسقاء حيث يتم تحديد موقع الخلايا السرطانية في الجمجمة ويتم ادخال الليزر اليها الذي يعالج لدقيقة او دقيقتين الورم ويدمره. ويسمح نظام معلوماتي بقياس قوة الليزر لضبط درجة الحرارة كل ثلاث ثوان لكي لا تتجاوز التسعين درجة مئوية. وشارك في هذه التجربة التي جرت تحت إشراف الوكالة الفرنسية لسلامة المنتجات الصحية ثمانية مرضى ظلوا في وعيهم طوال فترة الجراحة. ونشرت أولى نتائج هذه التجربة في مجلة "نورو سورجري" الأمريكية. وقال فريق الاطباء ان "هذا العلاج بداية حقبة لتطوير تقنيات الرنين المغناطيسي في المستقبل لاستخدامها في مجال جراحة الاعصاب". واضاف كاربانتييه انه "بحاجة الى مبلغ مليوني يورو لمواصلة الابحاث أ ف ب