ضريبة بدانة على موظفي الحكومة

من المقرر أن تبدأ ولاية ألاباما الأميركية في الأول من شهر يناير عام 2011 فرض ما يعتبره الناس «ضريبة بدانة»، وتكون بذلك أول ولاية أميركية تفرض مثل هذه الضريبة أو الغرامة على البدينين من موظفي الحكومة كمرحلة أولى، على أن تمتد لتشمل الجميع في مرحلة تالية.
فيوم الجمعة الماضي أعلن مجلس الولاية للشؤون الصحية أن الموظف الحكومي البدين سوف يدفع خمسة وعشرين دولاراً كل شهر زيادة على ما يدفعه الآن لتغطية تكاليف التأمين الصحي.
وتجدر الإشارة إلى أن ألاباما بدأت في العام الماضي فرض ضريبة تدخين على موظفي الولاية قدرها 24 دولاراً شهرياً، كما قررت قبل أشهر زيادة هذه الضريبة ابتداء من الاثنين المقبل.
وبموجب التنظيم الجديد سوف يخضع جميع الموظفين الحكوميين ابتداء من العام المقبل لفحوص طبية لتقرير ما إذا كانوا بدينين أو لا. وستعتمد النتيجة على فحوص الوزن، وضغط الدم ونسبة الكوليسترول والسكر في الدم. وعلى الموظف البدين أن يتخلص من بدانته قبل أول أيام عام 2011، وإلا فسيتوجب عليه دفع ضريبة البدانة.
ويقول مسؤولون إن أكثر من سبعة وثلاثين ألف موظف حكومي سوف يتأثرون بالتشريع الجديد.
وفي الوقت الذي تقول الجهات الحكومية إنها سوف تعمل على تشجيع البدينين على ممارسة الرياضة والاهتمام بتناول الطعام الصحي، أعرب خبراء عن اعتقادهم أن التهديد بفرض عقوبات وضرائب وغرامات لن يؤدي إلى تحسين المستوى الصحي أو خفض تكاليف التأمين الصحي.
ولفت خبراء إلى أن أصحاب فكرة فرض الغرامات الجديدة يتجاهلون أن البدانة قد تكون وراثية، أو بسبب حالة مرضية، مما يعني أن الرياضة لن تستطيع محاربة البدانة، وبالتالي فإن فرض غرامات على البعض بسبب البدانة سوف يعتبر من الناحية القانونية خرقاً للدستور وتمييزاً ضد فئة من أبناء المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان ألاباما يحتلون المركز الثاني على سلم الأكثر بدانة بين الأميركيين بعد سكان ولاية ميسيسيبي. وتقول الأرقام الرسمية إن أكثر من ثلاثين في المائة من سكان هذه الولاية يعتبرون بدينين.