اسماعيل أحمد يهدي ميداليته لأطفال دارفور والعراق وفلسطين ,التقى “الخليج الرياضي” بالنجم الأولمبي اسماعيل أحمد الذي حقق أول ميدالية للسودان في دورة بكين، وهو في طريق عودته من الصين عبر ترانزيت مطار أبوظبي، وكان اللقاء فرصة لاستعراض هموم وشجون الإعداد الأولمبي على الصعيد العربي، وأهدى ميداليته لأطفال دارفور والعراق وفلسطين. البطل السوداني إسماعيل أحمد علي ل “الخليج الرياضي” من مطار أبوظبي: خروج زميلي كاكي منحني الدافع الأكبر لتحقيق الإنجاز وصلت في الثانية من صباح أمس عبر مطار أبوظبي الدولي البعثة الرياضية السودانية المشاركة في أولمبياد بكين الأخيرة في طريقها الى الخرطوم والتي شرّف من خلالها البطل اسماعيل أحمد علي الوطن العربي بتحقيقه لإنجاز كبير في سباق 800 متر حاز بموجبه المركز الثاني ونال الميدالية الفضية في إنجاز عربي تابعته كل وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، وكان البطل اسماعيل قاب قوسين من تحقيق الميدالية الذهبية في سباق ال 800 متر لولا سوء الحظ الذي مكن البطل الكيني ويلفرزيد من إحراز المركز الأول بعد أن حقق “1،44،65 دقيقة” بينما سجل إسماعيل البطل السوداني اسماعيل أحمد علي “1،44،70 دقيقة”. بحثت عن الذهبية ونلت الفضية بسبب سوء الحظ كان في استقبال البعثة السودانية التي قادها وزير الثقافة والشباب والرياضة الأستاذ محمد يوسف عبدالله سفير السودان في الإمارات أحمد جعفر عبدالكريم والقنصل العام كمال عثمان وأعضاء سفارة السودان في الإمارات، وحرصت “الخليج الرياضي” على إجراء مقابلة صحافية مع البطل السوداني إسماعيل أحمد تفاعلاً منها مع الإنجاز الذي شرّف الوطن العربي بأكمله فكانت هذه الحصيلة. في البداية نود أن نهنئك بالإنجاز الذي تحقق، ونسألك عن توقعاتك قبل بداية السباق؟ أولاً أحب أن أهدي هذا الإنجاز لأطفال دارفور والعراق وفلسطين وكل العرب الذين تضرروا من الحروب والاحتلال “الاسرائيلي” لفلسطين والاجتياح الأمريكي الغاشم لبلاد الرافدين، واخترت أن أهدي الإنجاز الذي تحقق لأطفال وأهل دارفور من أجل أن أسهم في حملة سلام دارفور. ومن هنا أوجه رسالة الى الحكومة السودانية بأن يعمل الجميع على إيجاد حل للأزمة من أجل أن ترفرف رايات السلام في ربوعنا حتى ينعم الجميع بخيراته ويعود الأمن والسلام لإقليم دارفور. أما عن الإنجاز فقال: كنت منذ فترة طويلة أمنّي نفسي بالحصول على إنجاز يشرّف وطني والأمة العربية بأكملها، وكنا نتوقع إحراز ميداليتين في البداية، وكان التركيز كبيراً على زميلي أبي بكر كاكي الذي خرج من الدور نصف النهائي، وكان خروجه صدمة كبيرة على نفوسنا، إلا أن هذا الخروج شكّل دافعاً كبيراً بالنسبة لي وكان لا بد من التعويض فكانت إرادتي وعزيمتي أقوى، وكنت الأقرب لإحراز الميدالية الذهبية إلا أن سوء الطالع جعل الفارق بيني وبين البطل الكيني ويلفريد أقل من الثانية، وأحب هنا أن أشكر كل الذين وقفوا إلى جانبي بالتشجيع من زملائي في البعثة السودانية من الأبطال المشاركين والبعثة الإدارية والمدرب جامع آدن الذي يرجع له الفضل في إعدادي لهذه المنافسة. المشاركة العربية من حيث النتائج كانت هي الأسوأ مقارنة مع الأولمبياد السابقة والنتائج التي تحققت، فما الأسباب؟ الضغط النفسي على الأبطال العرب كان واضحاً بصورة كبيرة في جميع المشاركات والمسابقات، مما أثر سلبياً في النتائج، وأنا تحديداً وضعت نفسي في تحد كبير عنوانه يجب تحقيق إنجاز يشرّف وطني السوداني وكل الوطن العربي. وأعتقد أن من أبرز الأسباب لتردي النتائج الضغط النفسي وعدم الإعداد بشكل جيد يتناسب مع البطولة التي تعتبر هي الأكبر من حيث المشاركة. في السودان لا يوجد اهتمام بمنافسات ألعاب القوى وعلى الرغم من ذلك يحقق الأبطال الإنجازات المتتابعة في كل المشاركات، هل هذا صحيح؟ في السابق لم يكن هناك اهتمام بمنافسات ألعاب القوى إلا أن النتائج الباهرة والإنجازات المتتالية جعلت الجميع يلتفتون لهذا الحدث المهم، وحالياً أصبح يوجد دعم معنوي ومادي من الحكومة لرياضة ألعاب القوى، وحتى من أجهزة الإعلام التي أجبرناها على أن تفرد لنا المساحة اللازمة لتغطية إنجازاتنا بعد أن كان الاهتمام بشكل كبير على كرة القدم فقط. هل وجدتم دعماً من حكومة السودان خلال هذه المشاركة؟ نعم وجدنا الدعم المعنوي والمادي من الحكومة السودانية، ويكفي حضور وزير الثقافة والشباب والرياضة محمد يوسف عبدالله معنا في أولمبياد بكين، وظل يقدم لنا النصائح لتحسين مستوى مشاركتنا في كل المنافسات وتمثيل السودان أحسن تمثيل. حدثنا عن بداياتك مع ألعاب القوى؟ كانت البدايات من خلال الدورات المدرسية في المراحل الدراسية المختلفة، ومنها كانت الانطلاقة وشاركت في أولمبياد أثينا 2004 ونلت المركز الثامن واكتسبت خبرة كبيرة في أول ظهور عالمي لي، ومن أبرز الإنجازات التي حققتها ذهبية 800 متر في كل الألعاب الرياضية بالأردن وفضية 800 متر في بطولة شرق ووسط إفريقيا بإثيوبيا، كما شاركت في بطولة الجائزة الكبرى بموناكو بفرنسا ونلت المركز الخامس بعد أن سجلت “1،44،19 دقيقة”. كلمة أخيرة؟ شكراً لكم على حفاوة الاستقبال وللسفارة السودانية بأبوظبي، وأتمنى أن أحقق المزيد من الإنجازات حتى أرفع اسم وطني السودان وكل الوطن العربي في مختلف المحافل العالمية، وستكون لي كلمة قوية في أولمبياد لندن المقبلة. بطاقة تعريفية بالبطل إسماعيل أحمد علي الاسم: إسماعيل أحمد علي الجنسية: سوداني تاريخ الميلاد: 1 نوفمبر 1984 الطول: 193 سم الوزن: 72 كيلوجراماً الإنجازات: ذهبية كل الألعاب بالأردن وفضية شرق ووسط إفريقيا بإثيوبيا، المركز الثامن في أولمبياد أثينا ،2004 والخامس في بطولة الجائزة الكبرى بموناكو، وأخيراً الميدالية الفضية في أولمبياد بكين 2008 في سباق 800 متر. البطل كاكي: الضغط النفسي الكبير سبب خروجي أعرب البطل السوداني أبوبكر كاكي عن بالغ أسفه وحزنه على اخفاقه في الخروج من الدور نصف النهائي في سباق 800 متر في اولمبياد بكين الأخيرة بعد أن تعلقت به آمال كل العرب والافارقة عقب حصوله على ذهبية 800 متر في بطولة العالم بفالنسيا الاسبانية في مارس الماضي، وارجع البطل ابوبكر كاكي اسباب اخفاقه للضغط النفسي الكبير عليه في ظل الآمال المعلقة عليه. وقال: عشت لحظات عصيبة للغاية عقب الخروج من الدور نصف النهائي إلا أن وقوف زملائي ومدربي والبعثة السودانية بجانبي والنتيجة الباهرة لزميلي اسماعيل أحمد علي عوض حزني كثيراً وخففت من الآلام التي سببها لي الخروج غير المتوقع، ووعد أبوبكر كاكي البالغ من العمر 19 عاماً بتحقيق نتائج إيجابية وانجازات أفضل في المشاركات القادمة ولفت إلى أنه استفاد كثيراً من هذه التجربة. سفير السودان يشكر الإمارات قدم أحمد جعفر عبدالكريم سفير السودان بالامارات شكره لأجهزة الإعلام المختلفة بالامارات والتي تسابقت لتغطية وصول البعثة السودانية القادمة من بكين في طريقها للخرطوم عبر مطار أبوظبي الدولي وأكد أن الانجاز الذي حققه البطل اسماعيل احمد علي يشير بوضوح إلى قدرتنا في التواجد في منصات التتويج التي غبنا عنها منذ الستينات من القرن الماضي ولفت إلى أن ألعاب القوى تعتبر هي أم النجاحات والانجازات لرياضة السودان وطالب باستغلال الإنجازات التي تحققت في هذا العام على مستوى ألعاب القوى بالسودان حتى تأتي المشاركات المقبلة وفق ما يتمناه الرياضيون بالسودان وقدم شكره لدولة الامارات على التسهيلات التي قدمتها لاستقبال البعثة السودانية صباح أمس الأول وأكد أن حكومة السودان ستقوم بتكريم البطل اسماعيل أحمد علي تكريماً يليق بالانجاز الذي حققه الى جانب زملائه الابطال المشاركين في الاولمبياد وقدم التهاني للبطل اسماعيل وبقية زملائه على الانجاز الذي تحقق بالحصول على الميدالية الفضية. وزير الرياضة السوداني: إنجاز البطل إسماعيل هدية للأمة العربيةذ قدم محمد يوسف عبدالله وزير الثقافة والشباب والرياضة السوداني تهانيه الحارة للأمة السودانية والأمة العربية قاطبة على الإنجاز الكبير الذي حققه البطل إسماعيل أحمد علي بحصوله على الميدالية الفضية في سباق 800م في اولمبياد بكين الأخيرة، وقال لدى وصول البعثة السودانية لمطار أبوظبي في طريقها للخرطوم صباح أمس: مشاركتنا في اولمبياد بكين كانت أمراً مهماً وضرورياً في محفل عالمي حرصت كل الدول على المشاركة فيه نظراً للابعاد الرياضية والسياسية والثقافية التي تحملها الاولمبياد. وأشار إلى أن السودان له تجربة طويلة في هذا المضمار حيث المشاركة في الاولمبياد بدأت قبل 7 سنوات وتوقعنا الحصول على ثلاث ميداليات على اسوأ الفروض إلا أن خروج البطل أبوبكر كاكي بسبب الضغط الكبير عليه وهو لاعب صغير السن. بالإضافة إلى إصابة البطلة جميلة افقدتنا الفرصة في الحصول على ميدالية أخرى ليكون في الانجاز الذي حققه البطل اسماعيل أحمد علي تعويض كبير للرياضة العربية المشاركة في الاولمبياد وليست للسودان فقط وقدم خالص شكره للسفير السوداني بالامارات أحمد جعفر عبدالكريم والقنصل العام كمال عثمان واعضاء السفارة على الاستقبال والحفاوة التي استقبلت بها البعثة السودانية.