حث المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي على القيام بعمل سريع بهدف الوصول إلى اتفاق عالمي يتعلق بقطاع الزراعة بعد الفشل الذي منيت به المحادثات في اجتماع جنيف الذي عقد في يوليو/ تموز 2008. وقال بعد اجتماعات عقدها الجمعة مع الممثلة التجارية الأمريكية سوزان شواب وممثلي قطاع الصناعة وغرفة التجارة الأمريكية إن المفاوضين التجاريين بحاجة الى أن ينهضوا سريعا اذا أريد أن تتاح لهم أي فرصة للوصول لاتفاق بحلول نهاية العام. وأضاف في مقابلة مع رويترز "الأنباء السارة هي أنهم يريدون استئناف الحوار" مشيرا إلى الهند والولاياتالمتحدة اللتين تسببت الخلافات بينهما بشأن الزراعة في انهيار محادثات جنيف. وكان لامي زار نيودلهي وقت سابق من سهر أغسطس/ آب لاستطلاع اهتمام الهند باستنئاف المفاوضات. وعقب اجتماعها مع لامي، قالت شواب إنها حثت رئيس منظمة التجارة على الإسراع بالدعوة لاجتماع لمسئولين كبار من الدول الرئيسية الأعضاء لمحاولة تسوية ذلك الخلاف وغيره من المسائل العالقة والحفاظ على التقدم المهم الذي تحقق في مجالات أخرى لكن لامي أوضح أن ذلك المسعى ما زال بحاجة الى التشاور وأن ذلك المسعى قد يبدأ اوائل سبتمبر/ ايلول وأن انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني هي على الأرجح الموعد النهائي للوصول لاتفاق هذا العام. ويشار أن جولة الدوحة التي انطلقت قبل حوالى سبع سنوات منيت بانتكاسة كبيرة في يوليو عندما أخفق وزراء التجارة من حوالي 30 دولة رئيسية في منظمة التجارة والاتحاد الأوربي مجددا في الاتفاق على شروط خفض الدعم والتعريفات الزراعية وفتح الأسواق حول العالم أمام المزيد من السلع المصنعة. وانهار اجتماع جنيف بسبب خلافات حادة بين الولاياتالمتحدة من ناحية والهند الصين من ناحية أخرى حول "آلية خاصة للضمانات" لمساعدة الدول النامية على حماية مزارعيها من طفرة في الواردات الزراعية. وشكت الولاياتالمتحدة من أن الهند على وجه الخصوص تطالب بشروط ستجعل الدول النامية تزيد التعريفات عن المستويات المتفق عليها في الجولات التجارية السابقة ردا على أي نمو عادي في التجارة. وقالت الهند إن الدول النامية بحاجة الى الية تكون سريعة وسهلة الاستخدام ولا تسمح لمطالب المزارعين في الدول الغنية بمزيد من فرص التصدير مما يعرض مصدر رزق مزارعيها الفقراء للخطر.