أعلنت مصادر طبية فلسطينية الخميس وفاة مريضين جراء منعهما من السفر لتلقي العلاج اللازم خارج قطاع غزة الذي تفرض إسرائيل عليه حصارا منذ 14 شهرا، ليرتفع عدد المرضى المتوفين منذ ذلك التاريخ إلى 239 حالة. وذكرت المصادر أن" محمد ديب السلطان 55/ عاما/ المريض بسرطان الكبد وسلامة إبراهيم أبو يوسف 69/ عاما/ المريض أيضا بالسرطان وهما من مدينة غزة، توفيا جراء منعهما من السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم". ويتهدد الموت قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة، جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية، ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي شمل إغلاق كافة معابر القطاع منذ منتصف يونيو/حزيران من العام الماضي. سلطة غزة تتهم سلطة رام الله من جانبها، اتهمت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة السلطة الفلسطينية في رم الله ب "مشاركة إسرائيل" في حصار مرضى قطاع غزة من خلال "منع" تزويد القطاع بدفاتر جوازات السفر. وقال بيان للوزارة "إن مستقبل أكثر من 1500 حالة مرضية بحاجة للعلاج في الخارج قد أصبح في دائرة الخطر." وناشدت الوزارة كافة المؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري والعاجل لإنهاء هذه الممارسات المستهجنة والتي تقضي على أرواح مرضى تحولت حياتهم الى جحم لا يطاق في ظل الحصار الإسرائيلي." وكانت وزارة الداخلية المقالة قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري نفاذ دفاتر جوازات السفر "نظرا لتوقف سلطة رام الله عن تزويد القطاع بتلك الدفاتر"، فيما لم يصدر تعقيب من السلطة الفلسطينية حول هذه الاتهامات. إسرائيل: نقيم احتمال فتح المعابر من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ستجرى تقييما الخميس للأوضاع في قطاع غزة لاحتمال إعادة فتح المعابر أمام نقل البضائع. وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أغلقت المعابر الفلسطينية الأربعاء بسبب سقوط قذيفة صاروخية محلية في النقب الغربي جنوب إسرائيل مساء الاثنين. بعد أن اعتبرت الحادث "انتهاكا لاتفاق التهدئة" الذي دخل حيز التنفيذ مع الفصائل الفلسطينية قبل شهرين برعاية مصرية. ويربط قطاع غزة المحاصر بإسرائيل أربعة معابر ثلاثة منها تجارية مخصصة لدخول البضائع والمواد الغذائية والوقود فيما خصص الرابع لتنقل الأفراد باتجاه الضفة الغربية وإسرائيل. نبيل عمرو: قوات عربية في غزة من جهة أخرى، قال السفير الفلسطيني في مصر نبيل عمرو إن "فكرة استقدام قوات عربية إلى قطاع غزة ما تزال قائمة وستكون من ضمن المقترحات العملية لإنهاء الأزمة (بين غزةورام الله) " إلا أنه نفى جملة وتفصيلا ما نشر عن وجود مبادرة عربية أو مصرية قائمة. وأضاف عمرو، في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر الخميس، أن الحوار الثنائي المصري مع الفصائل الفلسطينية قد يشمل 14 فصيلا فلسطينيا. وأشار أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد محدد لإطلاق الحوار الوطني الفلسطيني الشامل بانتظار نتائج الحوارات الثنائية التي تستكشف منها مصر فرص نجاح الحوار الوطني الشامل في حال الدعوة إليه من قبل جامعة الدول العربية. اعتقالات بالضفة وفيما يتواصل الحصار الإسرائيلي على غزة، اعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطينيا في عدد من محافظات الضفة الغربية، كما شنت عملية اقتحام واسعة في قرى غرب وشمال غرب الخليل، وفرضت حظر تجوال على عدد منها. حماس تتهم فتح باعتقال عناصرها من جهة أخرى، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية باعتقال 22 من عناصرها. واعتبر بيان للحركة صدر الخميس هذه الاعتقالات "تبادلا للأدوار بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية"، مشيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت في الخليل اثنين من عناصرها بعد فترة من الإفراج عنهما من سجون الأجهزة الأمنية. إدانة اقتحام إذاعتين بالخليل على صعيد متصل، أدان التجمع الإعلامى الفلسطينى اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى إذاعتى "الحرية والمجد" بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة ومصادرتها لأجهزة البث الإذاعي واعتقالها بعض الموظفين العاملين في الإذاعتين. وذكر التجمع الإعلامى، فى بيان صحفى مساء الأربعاء `أن ذلك الانتهاك الجديد يأتى ضمن سياسية تكميم الأفواه، خاصة وأن الإعلام الفلسطينى قام بدور مهم في كشف جرائم الاحتلال وعدوانه. وأكد التجمع أن هذه الهجمة الإسرائيلية تستدعى وقفة جادة من قبل كل الصحفيين الفلسطينيين والعرب لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال في فلسطين والعراق وما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات تخالف كافة القوانين والأعراف الدولية. ودعا التجمع رابطة الصحفيين العرب والأجانب ومؤسسة "مراسلون بلا حدود" والهيئات والنقابات الصحفية العربية والفلسطينية لزيارة الأراضي الفلسطينية كي تطلع بشكل مباشر على الانتهاكات المستمرة إزاء الصحفيين سواء بالقصف أو القتل العمد أو الاعتقال أو المداهمة أو مصادرة الحقوق والحريات . (أ ش أ + د ب أ)