استمر تباين أداء بورصة الكويت -الاثنين- نتيجة للمضاربة على أسهم قيادية مما يفقد السوق فرصة انتعاش متوقعة نتيجة لنشاط الصفقات بالسوق. وأنهت ثاني أكبر أسواق المنطقة تداولاتها فاقدة 15.9 ليستقر مؤشرها الرئيسي عند مستوى 14622.5 نقطة، وسط تداول 202.8 مليون سهم بقيمة 119.9 مليون دينار كويتي عبر تنفيذ 6170 صفقة نقدية. وكان لتداولات الدقيقة الأخيرة في جلسة اليوم مفعول السحر على المؤشر السعري الذي كان منخفضا 80 نقطة ولكنه اغلق على 15 نقطة في ثواني معدودة ما لا يعبر عن حال السوق بطريقة فنية. واتضح من خلال التداولات تحرك المحافظ والصناديق بل ومستثمرين بشكل مدروس على أسهم معينة بدعم من صفقات وابرام عقود داخل وخارج الكويت ما انعكس على مجريات الاداء لاسيما قبل انتهاء الساعة الاخيرة التي شملت اسهما رخيصة وكبيرة على حد سواء . واتضح من أوامر الشراء والبيع التي تمت اليوم أن هناك استهدافا لأسهم تشغلية وأخرى صوب أسهم القطاع غير الكويتي الذي شهد حركة بدعم من سيولة مالية خليجية ما جعله بؤرة اهتمام شريحة المستثمرين افرادا كانوا أو محافظ وصناديق استثمارية ما يدل على ان المرحلة لاسهم القطاع نحو تأسيس مستويات سعرية جديدة. وفي استطلاع لأراء المتداولين في أسباب تباين الاداء وما اذا كان الامر سيستمر حتى بداية شهر رمضان ام ان هناك محفزات ايجابية قد تطرأ على حركة الاداء يعود بعدها المؤشر السعري الى تسجيل ارقامه التاريخية السابقة. قال أحد المتداولين أن تعاملات الاثنين لقيت دعما من إبرام صفقات جديدة بواسطة عدد من الشركات منها "كويت.انفست"، علاوة على التألق الذي شهدته أسهم "منا" القابضة، و"حيات كوم" و"تمدين" ما يعني ان الانتقائية هي المسيطرة على سيناريو التداولات. واضاف أن بعض المتداولين قاموا بتسييل جزء كبير من اموالهم في السوق من أجل اقتناص حصة من اكتتاب شركة زين للاتصالات علاوة على ان البعض يدخر جزء من أمواله تمهيدا للاكتتاب في الشركة الثالثة للاتصالات في 24 أغسطسس/ آب 2008. وذهب آخر الي أن ما ميز جلسة الاثنين انه بالرغم من الاداء المتواضع للمؤشر فان القيمة النقدية للتدولات ارتفعت علي نحو كبير، وكذلك ارتفاع عدد الصفقات المبرمة التي تنم على ان القوة الشرائية كانت متسيدة مجريات التداولات منذ بداية الساعة الأولى وحتى الدقائق الاخيرة من الاغلاق . ولفت الي انه منذ تداولات النصف ساعة الاولى انحسرت مجريات الحركة على اسهم ذات اداء تشغيلي متواضع مثل مثل الصخور وانابيب وكوت فود مايعني أن تبادل ادوار التحركات لم يكن في صالح هذه الأسهم المتوسطة . وتوقع المتداول ثالث أن يستمر السوق على حالة التذبذب الي انتهاء فترة الاجازات وشهر رمضان والعيد بعدها سيعود الى تداولاته السابقة بعد زوال المسببات السلبية التي هوت به الى مستويات متدنية جدا بعدما كان على مشارف تحطيم مستوى ال15500 نقطة ولكنه فقد نزيفا من النقاط . (كونا)