كشف الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المصري أن العلاقات الثنائية والإصلاح السياسى فى مصر كانا على قمة أولويات زيارته الى الولاياتالمتحدة، إلا أن أحداث غزة والاعتداءات الإسرائيلية غيرت ترتيب الأولويات لتحتل الصدارة . وأكد أن الزيارة حققت أهدافها من خلال توضيح وجهة النظر المصرية من العديد من القضايا خاصة قضية الحدود مع غزة . والتقى سرور الخميس رئيسة مجلس النواب الامريكى نانسى بيلوسى، حيث تم خلال اللقاء مناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط وقضية دارفور، فيما أعربت بيلوسى عن أملها فى الإسراع بإقامة الدولة الفلسطينية . وقال الدكتور سرور إنه وجه لبيلوسى الدعوة لزيارة مصر وأنها وعدت بتلبية دعوته . قال سرور رئيس مجلس الشعب إذا كانت مصر تلعب دور الوسيط، فإن هذا لايعنى أنها ليست طرفا عربيا أساسيا فى هذه القضية. وأضاف أنه على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فإنها فى ظل هذا العدوان لاتكون فى حالة جيدة . وحول المساعدات التى تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر، أكد رئيس مجلس الشعب أن هذه المساعدات تعود بالنفع على الجانبين , وبالتالى لايصح أن يصاحبها شروط. وأجرى الوفد البرلمانى المصرى - الذى ضم 15 عضوا من أعضاء مجلسى الشعب والشورى من الأغلبية والمعارضة والمستقلين - لقاءات بقيادات الكونجرس من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، من بينهم زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب روي بلونت ونائبى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ريتشارد لوجر وجون كيرى والعضو الديمقراطى البارز رام إيمانويل. كما التقى الدكتور سرور نائب وزير الخارجية الامريكية جون نجروبونتى ونائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى الى جانب ممثلى الجاليات العربية والمصرية واليهودية فى واشنطن. وألقى الدكتور سرور كلمة فى كلية /إليوت/ للدراسات السياسية العالمية بجامعة جورج واشنطن وكلمة بنادى الصحافة الوطنى بواشنطن وأخرى بالجمعية الأمريكية القانونية إلى جانب لقائه مراسلى الصحف ووسائل الإعلام المصرية ورابطة الصحفيين العرب بواشنطن . كما شارك كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الدكتور مصطفى الفقى وعضو مجلس الشورى الدكتور محمد كمال ورئيس حزب الوفد الدكتور محمود أباظة فى ندوة بمبنى الكونجرس حول العلاقات المصرية الأمريكية والإصلاح السياسى فى مصر . وقد غادر الوفد البرلمانى المصرى برئاسة سرور العاصمة الأمريكيةواشنطن الجمعة عائدا الى القاهرة بعد زيارة استغرقت خمسة أيام التقى خلالها العديد من والمسئولين الأمريكيين والجاليات العربية واليهودية. (ا ش ا)