قالت مجموعة من العلماء الدوليين انهم وجدوا آخر آثار منطقة التندرا داخل القطب الجنوبي قبل تدني درجات الحرارة منذ ملايين السنوات. وأوضح الباحثون، الذين مولتهم "مؤسسة العلوم الوطنية" الأميركية، ان "تغيراً جوياً بارداً غير متوقع حصل على مدى 200 ألف سنة، قبل 14 مليون سنة، ما تسبب باختفاء أعشاب وحشرات التندرا وحوّل داخل القطب الجنوبي إلى منطقة متجمدة". وقام فريق العلماء الدولي، برئاسة ديفيد مارشانت من جامعة بوسطن وألان أشوورث وآدم لويس من جامعة نورث داكوتا، بدمج الأدلة المتوفرة عن الجيولوجيا الجليدية، وعلم البيئة القديمة، وتاريخ الرماد البركاني على الكومبيوتر لإعطاء تقرير عن التغير المناخي الكبير. وقال مارشانت "هذه أكثر التغيرات الملحوظة والطويلة الأمد التي يمكن لأحد أن يتخيلها، فأنا لا أعرف أي مكان آخر في الأرض تم فيه التبليغ عن حصول تغير دائم كهذا، وحقيقة ان التغير مرتبط باختفاء نباتات وحشرات التندرا يساعد في التحدث عن ضخامة التغيير". ويشار إلى ان المقصود بالتندرا، المناطق التي تتمتع بفصل واحد طوال السنة تذوب خلاله الثلوج ما يسمح بنمو بعض النباتات وتواجد بعض الحشرات، وهي تطلق على السهول القطبية المتموجة والمستوية الخالية من الأشجار، وتمتد من حدود الغابات الباردة حتى المناطق التي تغطيها الثلوج بشكل دائم في القطبين الجنوبي والشمالي، وبات يقتصر نطاقها حول القطب الجنوبي على بعض البقع المتناثرة في بعض الجزر