قامت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس معهد دراسات السلام التابع ل"حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام" الأربعاء بتوزيع شهادات إتمام الدورة الدراسية لعام 2008 على الطلبة المشاركين فيها وذلك فى احتفال خاص أقامه المعهد بمقره بمكتبة الإسكندرية بهذه المناسبة . وأعربت السيدة سوزان فى كلمتها خلال الاحتفال عن سعادتها بتخريج 99 متدربا بدورات المعهد هذا العام مشيرة أن دفعة العام الماضى كانت 66 طالبا وأن لقاء اليوم بالمعهد يؤكد معانى ومسيرة "اخترناها كشعب وكمجتمع بخيار السلام توجها وبثقافة السلام فكرا"وأكدت أن لقاء اليوم يأتى فى إطار مواصلة المسيرة والتواصل كشركاء فى السعى الى نشر السلام كقيمة ومفهوم ورؤية واستراتيجية وأضافت "لقد ولدت الحركة برؤية وإدراك أن السلام حاجة إنسانية وقيمة نبيلة ومناخ يظلل جهود التنمية ويدفع البناء فى المجتمع" مؤكدة أن السلام هو أساس الاستقرار اللازم للتقدم والنماء والرخاء. وأوضحت السيدة سوزان أن فكرة المعهد ولدت نتاج جهد وعمل بدأ بقناعة ورسالة لكل الأجيال وأعتقد أن دراسات السلام لم تعد دراسات لمجرد فرع من فروع العلوم السياسية أو الاجتماعية أو غيرها لكنها أصبحت اليوم علما مهما قائما بذاته يستند الى التحليل العلمى والدراسة الأكاديمية لتحديد فهم ما هية السلام والأسس التى يجب أن يقوم عليها كى يكون قابلا للاستمرار . وقالت " كما تستند دراسات السلام الى تحليل العناصر التى تساعد على تحقيق السلام وكيفية دعمها وتقويتها بالإضافة الى اهتمامه بدراسة العوامل التى تعوق السلام وتهدده وكيفية التغلب عليها". وأضافت "إننا كى نحقق الترابط بين العلم والواقع عشنا تجارب رائدة مع شباب مصر فى معسكرات الشباب وفى ندوات قومية ومؤتمرات دولية نتحاور ونبحث فيها عن كيفية غرس قيم السلام فى المجتمع مثل التسامح وقبول الآخر والحوار المبنى على الاحترام المتبادل وغيرها من القيم وتابعنا فيها اللقاءات والأراء والأحلام والطموحات والمشكلات والتحديات". وكانت وقائع الاحتفال بانتهاء الدورة الدراسية الصيفية لمعهد دراسات السلام قد بدأت بكلمة ترحيب من السفير على ماهر مدير المعهد أكد فيها اعتزاز الجميع بتشريف السيدة سوازن مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية بهذا الاحتفال وحرصها على حضور حفل تخرج الدارسين. وأشاد السفير بجهود السيدة سوزان فى العمل على تشجيع دراسة السلام ودعم رسالة المعهد حتى أصبح مؤسسة علمية أكاديمية تدعم المبادىء السامية والنبيلة مشيرا أن المعهد اكتسب مكانة مرموقة فى الأوساط العالمية والدولية رغم مرور فترة قصيرة على إنشائه (حوالى عامين ونصف العام). وقال مدير معهد دراسات السلام إن هذه المكانة شجعت راغبى العلم على الالتحاق بالمعهد حيث زاد عددهم عن الطاقة الاستيعابية للدورة التدريبية التى نظمها المعهد فى صيف العام الحالى مما أدى إلى الاعتذار عن قبول عدد كبير من الدارسين . وأشار أن بعض الدارسين فى دفعة 2008 شاركوا فى العام الماضى فى الدورة التى نظمها المعهد أيضا ما يعكس اكتسابهم لخبرات جديدة وحرصهم على الاستزادة من الدورات التى ينظمها المعهد وأوضح أن الدورات تضمنت مجموعة من الدراسات حول ثقافة السلام وحقوق الإنسان وحل المنازعات وفن التفاوض والوساطة . ولفت مدير معهد دراسات السلام أن خبراء مصريين ودوليين قاموا بالتدريس بتلك الدورات وأن الطلاب المشاركين فى دورات المعهد يعملون فى مختلف التخصصات وينتمون إلى عدة جهات منها وزارة الخارجية والمجلس القومى لحقوق الإنسان وأساتذة جامعات ومحامون وخبراء قانونيون ومهتمون بحقوق الإنسان وثقافات السلام. (ا ش ا)