قال الادعاء في أول قضية تنظرها محكمة أمريكية لجرائم الحرب في جوانتانامو الإثنين إن سائق أُسامة بن لادن أقسم يمين البيعة عن علم وقدم خدمات حيوية "لأخطر إرهابي في العالم"، وتقول واشنطن إنه باستطاعتها احتجازه "كمقاتل عدو" حتى نهاية الرحب على الإرهاب التى أطلقتها واشنطن حتى لو قضت المحكمة ببراءته . جاءت أقوال الادعاء أمام هيئة المحلفين في مرافعة ختامية في قضية السجين اليمني سالم حمدان. ومن المقرر أن تبدأ الهيئة المشكلة من ستة ضباط أمريكيين مداولاتها حول مصير حمدان الإثنين. وقال المدعي جون ميرفي أمام هيئة المحلفين إن حمدان كان متآمرا مهما قاد سيارة زعيم القاعدة في أفغانستان ووفر له الحماية وهو يعلم جيدا أن أهدافه تشمل قتل أمريكيين. وأضاف ميرفي "كان يعرف كل اللاعبين الأساسيين الذين يحيطون بالقاعدة ويحمونها." وتابع "كان يعرف أن الإرهاب سيحدث قبل وقوعه." وقال الادعاء إن حمدان عمل كحارس شخصي لابن لادن وكلف بقيادة سيارته الى الأمان اذا تعرضت قافلته لهجوم مما يوفر الخط الأخير للدفاع للرجل الجالس "على قمة هذا الهرم الإرهابي." وكان حمدان وهو في حوالي الثامنة والثلاثين اعتقل في أفغانستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 . ويمكن أن يحكم عليه بالسجن المؤبد اذا أدين بتهم التامر مع القاعدة وتوفير دعم مادي للإرهاب في اول محاكمة أمريكية لجرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية. واذا قضت المحكمة ببراءته أو سجنه مدة أقل من الأعوام الستة التي أمضاها بالفعل في سجن بالقاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا فإن الولاياتالمتحدة تقول إنه يبقى باستطاعتها أن تحتجزه "كمقاتل عدو" حتى نهاية "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها الرئيس جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول التي نفذتها القاعدة عام 2001 . ويقول حمدان إنه عمل سائقا لدى بن لادن في أفغانستان لاحتياجه الأجر الشهري البالغ 200 دولار لكنه ينفي الانضمام للقاعدة أو مبايعة بن لادن أو المشاركة في هجمات.ويصور محامو الدفاع حمدان على أنه عامل مدني يشبه المتعاقدين الذين يوفرون خدمات للقوات الأمريكية. (رويترز)