قال وزير الخارجية الهندي شيفشانكر مينون إن رئيس وزراء بلاده ونظيره الباكستانى اتفقا على إبقاء عملية السلام جارية بالرغم من التوتر المتزايد بين القوتين النوويتين. وأضاف مينون أن سينج وجيلاني قد اتفقا على أن الأحداث الأخيرة مثل الاعتداء على السفارة الهندية فى كابول "هددت عملية السلام"، ولكنهما أجمعا على ضرورة التغلب على هذه المشكلات والمضى قدما.. مشيرا إلى أن جيلاني وافق على التحقيق فى التهم التى وجهتها نيودلهي إلى أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالوقوف خلف العملية الانتحارية على السفارة الهندية. وأوضح الوزيرأن رئيسا الوزراء التقيا فى خلوة على هامش قمة قادة جنوب آسيا التي بدأت السبت والتي ستسبق فيها المباحثات بشأن الإرهاب المفاوضات على التجارة والأمن الغذائي. ومن المقرر أن يوقع قادة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي "سارك" المكونة من ثماني دول أربع اتفاقيات إحداها بشأن التعاون القانوني لمكافحة الإرهاب. كما ستضع القمة التي تستمر يومين أيضاً إطاراً لإعلان بشأن أمن الغذاء لمنطقة يسكنها خمس البشرية. ونيبال وسريلانكا وبوتان وجزر المالديف وبنجلادش وأفغانستان بقية أعضاء "سارك" التي تشكلت قبل ثلاثة وعشرين عاماً لتعزيز النمو الاقتصادي في أحد أفقر أقاليم العالم، وهو جدول أعمال تعطل كثيرا بسبب النزاعات القديمة بين الأعضاء. وكثيرا ما فشلت قمم سارك في الارتقاء فوق الخلافات بين الهند وباكستان التي نشب كثير منها بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، مما أضر بالتقدم في قضايا أساسية للتكتل. ويظل الإرهاب موضوعاً رئيسياً فمن المتوقع أن يبحث القادة أيضاً الطاقة وتغير المناخ وإنشاء منظمة إقليمية للمعايرة. ولاتزال التجارة بين دول سارك لا تزيد عن 5% فحسب من إجمالي تجارة دول جنوب آسيا مقارنةً بمنتديات إقليمية أخرى مثل "آسيان" الذي تبلغ نسبة التجارة بين دوله 26%، فيما تبلغ نسبة المبادلات التجارية بين دول الاتحاد الأوروبي 55%. (ا ف ب/ رويترز)