ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الخميس أن زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري انتقل إلى أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن عبد الله الأنصاري زعيم التنظيم في الفلوجة (50 كم غرب بغداد) قوله في تصريح لمراسلها إن زعيم التنظيم في العراق منذ عام 2006 وهو مصري يشتهر باسم أبو حمزة المهاجر أو أبو أيوب المصري رحل عن العراق وموجود حاليا في أفغانستان بعد أن سافر إليها عبر إيران. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيظل هناك أم سيعود. ونفت عناصر أخرى من القاعدة في العراق في تصريحات للصحيفة أن يكون المصري قد خرج من العراق لكنها أكدت أن زعيم التنظيم سافر إلى أفغانستان لعقد اجتماعات ربما تشمل لقاء مع زعيم تنظيم القاعدة على مستوى العالم أسامة بن لادن. ونقلت الصحيفة عن ضابط بالمخابرات العراقية في محافظة الأنبار تأكيده مغادرة المصري للبلاد في حزيران/يونيو، وذلك استنادا لما كشفت عنه نتائج تحقيقات أجريت مع مشتبه في انتمائهم للتنظيم في العراق. ويعتقد مسئولون في الجيش والاستخبارات الأمريكية على نطاق واسع أن بن لادن مختبئ في منطقة حدودية بين باكستانوأفغانستان. ونسبت الواشنطن بوست إلى مسئول استخباراتي أمريكي كبير في العراق هو البريجادير جنرال بريان كيلر قوله إنه يعتقد أن القاعدة تعيد تقييم الحرب في العراق بعد أن تكبدت خسائر فادحة على مدار العامين الماضيين، إلا أنه رفض تأكيد خروج المصري من البلاد. تواصل العمليات في ديالى في غضون ذلك، واصل خمسون الفا من عناصر قوات الأمن العراقية بدعم من الجيش الأمريكي تنفيذ عملية عسكرية في محافظة ديالى شمال شرقي العراق. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري الخميس إن 189 اعتقلوا ضمن العملية للاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وأطلقت القوات العراقية المدعومة من القوات الأمريكية عملية أطلقت عليها "بشائر الخير" وقالت إنها تستهدف ملاحقة تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون في محافظة ديالى المضطربة. وغالبا ما تشهد ديالى اعتداءات بينها هجمات تستهدف المدنيين وقوات الأمن وعناصر "مجالس الصحوة" المؤلفة من متمردين سابقين تائبين يحاربون التنظيم المتطرف ويحصلون على رواتبهم من الجيش الأمريكي. وقتل ما لا يقل عن 28 متطوعا في الجيش العراقي وجرح 55 شخصا آخرون منتصف يوليو/ تموز الحالي في هجوم انتحاري مزدوج بحزامين ناسفين استهدفا مقرا للتطوع شرق بعقوبة وفقا لمصادر أمنية عراقية. ونفذت القوات العراقية بدعم من الجيش الأميركي خلال الأشهر الماضية عمليات في البصرة والعمارة (جنوب) والموصل (شمال) ومدينة الصدر في بغداد. مصرع 3 من الشرطة بالموصل من ناحية أخرى، لقى ثلاثة عناصر من الشرطة العراقية مصرعهم وأصيب أربعة أخرون بجراح فى هجوم إنتحارى قرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على بعد 400 كم شمال بغداد. وقال مصدر أمنى إن الانتحارى صدم بسيارته المفخخة جدار مركز الشرطة فى بلدة "القيارة" التى تقع جنوب الموصل. وشهدت الموصل "الأربعاء" اغتيال قيادى كبير فى الحزب الإسلامى العراقى بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين. وتشن القوات العراقية عملية امنية باسم "ام الربيعين" منذ العاشر من مايو/ أيار الماضي في المدينة التي تقول إنها من ابرز معاقل شبكة القاعدة. امريكا تقتل عائلة عراقية على صعيد متصل، افاد مصدر في قيادة شرطة محافظةصلاح الدين شمال بغداد بمقتل ثلاثة اشخاص بينهم امرأة واصابة عدد آخرخلال عملية دهم وتفتيش للقوات الامريكية قرب مدينة تكريت مركزالمحافظة. وقال احد سكان المنطقة ان المنزل الذي تمت مداهمته يعود للمواطن جاسم عبدالله العيساوي ، وان الضحايا زوجته واثنين من ابناءه، كما تم اعتقال شخص اخر من عائلة مجاورة. يشار الى ان القوات الامريكية قتلت قبل اسبوعين نجل محافظ صلاح الدين حمد القيسي وابن خالته في عملية عسكرية بمدينة بيجي (30كم) شمال تكريت ، وقدمت اعتذرا رسميا عن هذا الحادث. (وكالات)