أكد الرئيس حسني مبارك والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني التزامهما الراسخ بدعم القضية الفلسطينية كما أكدا مساندتهما للمبادرات المختلفة الجارية في عدد من المسائل وعلي عدد من المستويات من أجل التوصل إلي سلام دائم وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط برمته تأسيسا علي قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالمسألة الفلسطينية. وأعرب الرئيس الأوغندي - في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس مبارك إلي أوغندا - عن تقديره وإشادته بجهود الرئيس مبارك التي أسفرت عن تحقيق التهدئة بين حماس وإسرائيل. وفي سياق آخر أكد الرئيسان مساندتهما لمبادرة حوض النيل وأكدا التزامهما باستمرار التعاون في هذا الإطار، وأعربا عن تطلعهما لتوصل دول المبادرة إلي اتفاق متكامل يعكس المفاوضات الجارية ويقيم إطارا للتعاون بين دول حوض النيل. ورحب الرئيسان بالمقترح الذي تم اعتماده في القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في داكار حول مد خط للسكك الحديدية عبر إفريقيا بين داكار وبورسودان، وأعربا عن مساندتهما لربط هذا الخط بشمال أوغندا بما يحقق التطلعات التي سادت خلال العقود لربط شمال وجنوب القارة بخط سكك حديدية يمتد من كيب تاون إلي القاهرة . وأكد البيان المشترك أن المباحثات الثنائية بين الرئيس مبارك والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني دارت في جو أخوي بناء . وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمستوي العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد التقت وجهات نظرهما علي ضرورة دعم التعاون الفني والتبادل المستمر لوجهات النظر والخبرات المستفادة والتبادل النشط للزيارات بين المسئولين علي كافة المستويات. واتفق الرئيسان علي تنشيط اللجنة المشتركة الدائمة للتعاون القائم بين البلدين وبحث فتح مجالات جديدة للتعاون مع إحاطة كلا الرئيسين بما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجنة المشتركة بالنتائج. وأعرب الرئيسان عن التزامهما بتكثيف التعاون في مجالات الزراعة والبحث العلمي والتكنولوجيا والتعليم والصحة والثقافة، واتفقا علي إتاحة أراض زراعية في أوغندا لزراعة القمح تخصص للاستهلاك في مصر وتوثيق التعاون بين البلدين في مجال استيراد اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان . وفيما يتعلق بالتجارة بين البلدين أعرب الرئيسان عن الحاجة لتعزيز التعاون القائم في الإطار الثنائي وإطار تجمع الكوميسا. ودعا الرئيسان إلي شراكة تتأسس علي تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص لتحقيق الارتقاء المأمول في علاقات التجارة والاستثمار خاصة في مجال مساعدة أوغندا علي إقامة البنية الأساسية الجاذبة للسياحة وفي مجال التشييد والبناء والرعاية الصحية والصناعات الغذائية مما يحظي بأولوية الجانبين . واستعرض الرئيسان التعاون القائم من خلال الصندوق المصري للتعاون مع إفريقيا، وأعرب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني عن تقديره البالغ لما يقدمه الصندوق من مساعدات فنية خاصة في مجال بناء القدرات والكوادر البشرية في أوغندا . وحول القضايا الإقليمية، أعرب الرئيسان عن ترحيبهما للتطورات الإيجابية التي تشهدها العديد من بؤر الصراع الإفريقية بما في ذلك بوروندي وسيراليون وليبيريا وكوت ديفوار، ودعا البيان المشترك السلطات في هذه الدول لتثبيت الاستقرار في هذه المرحلة خاصة بعد انتهاء النزاعات . وحول الوضع في السودان عبر الرئيسان مبارك وموسيفيني عن قلقهما إزاء التحرك غير المسبوق للمحكمة الجنائية الدولية تجاه الرئيس السوداني عمر البشير وهو التحرك الذي بدأه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية . وأعرب الرئيسان عن دعمهما للمواقف التي تبلورت وتم بحثها في قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في شرم الشيخ وبقرار من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وبالقرار الذي اعتمده المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، وأكدا عزمهما للعمل بما يتفق مع تطلعات المؤتمر الإسلامي للتوصل إلي موقف مقبول يعزز فرص التوصل إلي تسوية سلمية يحقق السلام في السودان بصفة عامة وفي دارفور بصفة خاصة . وفي ذات السياق أعرب الرئيسان عن رغبتهما وتطلعهما لتسوية عاجلة لأزمة دارفور من خلال التعاون، وأكدا دعمهما لقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام والإسراع في نشرها في باقي المنطقة . (أ ش أ)