يواجه نيلسون مانديلا البطل القومي في جنوب إفريقيا والمناضل ضد التمييز العنصري خلافا مع عائلته. وتحدثت صحيفة "صنداي تايمز" التي صدرت الأحد في جوهانسبرج في صفحتها الأولى عن خلاف "مرير" يقسم عائلة الحائز على جائزة نوبل للسلام، أدى هذا الخلاف بزوجته السابقة ويني ماديكيزيلا مانديلا وابنتيه زينديزي وزيناني إلى مقاطعة حفلة عيد ميلاده التسعين الضخمة التي أقيمت لمانديلا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في مسقط رأسه في كونو بمنطقة الكاب الشرقية. وقالت الصحيفة إن ويني والابنتين لم يشاركن في الحفل رغم المناشدات الشخصية من مانديلا، وإنها حصلت على نسخة من خطاب مكتوب من الابنتين يعلنان فيه أنهما وكذلك أبناؤهما (أحفاد مانديلا) لن يحضروا لأنهم غاضبون من أنه لم يستشرهم بشكل مناسب. ومن بين الأشياء الأخرى أيضا شعورهما بالغضب من أن حفل عيد الميلاد ليس حميميا بالنسبة لأفراد العائلة فقط حيث دعي إليه 500 ضيف. وقالت الصحيفة إن خلفية الخلافات داخل العائلة أيضا تعود إلى تقسيم مانديلا لممتلكاته وترتيبات الجنازة بعد وفاته. ونقلت الصحيفة عن أحد الأشخاص القريبين من الموضوع قوله "إن مانديلا عقد اجتماعا عائليا عن المسألة الخاصة بممتلكاته وترتيبات الجنازة في مزرعته في ليمبوبو ولكنه اضطر إلى إلغائه بسبب الخلافات". وقد اقترح بأن يذهب جزء كبير من ممتلكاته إلى مؤسسته وأن تحصل زوجته الثالثة جراكا ماتشيل وحفيده المفضل لديه ماندلا مانديلا على نصيب، أما الباقي فيقسم بين أبنائه. (د ب ا)