«العفش» أو الأثاث.. أحد البنود الأساسية في ميزانية أي عروسين مقبلين علي الزواج إلا أن الظروف الاقتصادية الخانقة جعلت تأثيث منزل الزوجية مشكلة كبيرة ومرهقة، وقد تؤدي إلي أزمة كبري وهي فك الارتباط!! الأمر الذي دفع بعض الشباب إلي التفكير بشكل عملي ومحاولة إيجاد حل.. «هي» ترصد أحد هذه الحلول من خلال تجربة محمد ونهلة والتي يرويانها في السطور التالية قائلين: «من خلال جولتنا في معارض الموبيليا ما بين المناصرة والهرم والدقي والزيتون وغيرها وجدنا أن أقل «أنتريه» يصل ثمنه إلي 3 آلاف جنيه، أما الصالونات فتبدأ من 5 آلاف فيما فوق، والسفرة تبدأ من 6 آلاف، في حين تتراوح أسعار غرف النوم ما بين 7 و9 آلاف يعني علشان نفرش شقتنا «اللي هي إيجار جديد أصلاً» محتاجين 20 ألف جنيه، ودي أقل أسعار في السوق، وطبعاً معظمها أقل في الجودة، والشكل غير مميز، ويمكن فيه ناس تقدر تشتري بالأسعار دي وأكثر منها كمان لكن فيه ناس ماتقدرش علشان كده فكرنا في حل عملي وأقنعنا به أهلنا ومن غير ما نفكر في «الناس هتقول إيه» وقررنا النزول إلي محال الموبيليا المستعملة وجدنا في بعضها قطع أثاث حلوة وبحالة جيدة وأثمان معقولة، وكمان هناك بعض البيوت تعلن عن أثاث للبيع وبحالة جيدة وشكل مميز، فكانت أسعار المستعمل من الأنتريهات تبدأ من 400 جنيه وتحتاج في تنجيدها مثلاً ل 20 متر قماش في 10 جنيهات للمتر يعني 200 جنيه قماش و1000 جنيه لشدها ودهانها فيكون الإجمالي 1600 جنيه علي الأكثر، والحال نفسه مع الصالون وفرنا في ثمنه الضعف، أما السفرة فوجدنا سفر ب 700 و800 و1000 جنيه وبالنسبة لدهانها وتجديدها تكلف 1500 جنيه مع تكلفة القماش، فانتهت الحسبة إلي 2500 جنيه وده أفضل بكتير من 6 آلاف طبعاً. وتضيف نهلة: دلوقتي الأهل بيتقاسموا تكاليف الزواج «النص بالنص» يعني الفكرة موفرة للطرفين وأنا عن نفسي مش متضايقة لأنه عفش مستعمل بالعكس أنا شاعرة إن كل شيء جديد وقمت باختياره بنفسي واخترت الأقمشة والألوان والموديل.. «المسألة في الأول والآخر مسألة تفاهم، ولازم الأهل يساعدوا ولادهم فيها».