يناقش الفيلم الوثائقى (العرب والإرهاب) للمخرج اللبنانى بسام حداد مصطلح الإرهاب وكيفية صعوده السنوات الماضية وإلصاقه بالعرب . شارك الفيلم في مهرجان (أوشيان سيني فان للسينما الأسيوية والعربية) الذي اختتم دورته العاشرة هذا الأسبوع في العاصمة الهندية. حرص المخرج اللبنانى الذي يقيم في أمريكا منذ 22 عاما أن يظهر فى فيلمه أن الطرف الغالب وحده يملك من القوة ما يدعوه إلى صك المصطلحات وتسمية الأشياء والظواهر بما فيها قضية "الإرهاب" في حين لا يكون أمام الطرف الأضعف إلا الدفاع أو التمسك بالحق في مواجهة القوة. يقع الفيلم البالغ 135 دقيقة في ثلاثة أجزاء تحمل عناوين -العرب والإرهاب- وإرهاب الدولة -والإرهاب والمقاومة- ويتضمن مشاهد تسجيلية لحروب ومذابح وتفجيرات إضافة إلى مقابلات مع مواطنين وأكاديميين وسياسيين ومفكرين عرب وأجانب في لبنان وفلسطين ومصر وإسبانيا والولاياتالمتحدة يتناولون مسألة "الإرهاب" بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وفي الفيلم أسئلة تبدو بديهية منها أن الولاياتالمتحدة أثارت العالم وجعلته يقف على أطراف أصابعه بعد هجمات 11 سبتمبر التي راح ضحيتها نحو ثلاثة آلاف شخص لكنها لم تتحمس حين وقعت كوارث أودت بحياة مئات المدنيين في أماكن أخرى في العالم مثل ضحايا الهجوم على قرية قانا في جنوب لبنان عام 1996 حين قصفت إسرائيل موقعا للأمم المتحدة نتج عنه مصرع نحو 118 مدنيا. وتضمن الفيلم مشاهد لضحايا قانا ومشاهد أخرى من مذبحة مخيمي صابرا وشاتيلا في جنوب لبنان عام 1982 ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين حيث أدت المذبحة إلى مقتل نحو 3500 شخص. ومن هذا الطرح ينطلق الفيلم ..استنادا إلى أقوال لبنانيين وفلسطينيين.. نحو "شرعية المقاومة" مع الرفض القاطع لاستهداف المدنيين أيا كانوا.. رويترز