صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس محمد حسنى مبارك وعد بالمشاركة فى القمة الإسلامية المقبلة التى ستعقد بالعاصمة السنغالية "داكار" يومى 13 و14 مارس/اذار المقبل إذا سمحت ارتباطاته وأجندته بذلك. وأوضح المتحدث أن الرئيس مبارك أشار خلال اللقاء إلى أن متابعة مصر لنمط تصويت الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى فى المحافل الدولية المختلفة لا يأتى متفقا فى معظم الأحوال مع المواقف التى تتبناها المنظمة خاصة إزاء القضايا العربية وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يطرح بشأنها فى الأممالمتحدة. وقال إن الرئيس مبارك أعرب عن تطلعه بأن يوضع هذا الأمر فى الإعتبار عند الإعداد للقمة المقبلة فى داكار وخلال مداولاتها .. وأن تتفق أنماط تصويت الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى "57 دولة" مع ما تعتمده هذه المنظمة من قرارات بشأن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وحول إمكانية استصدار قرار من الأممالمتحدة للتنديد بالإساءة المتكررة للرسول صلى الله عليه وسلم فى بعض الصحف الغربية .. قال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن هذا الموضوع مدرج بقوة على أجندة المؤتمر القادم لمنظمة المؤتمر الإسلامى فى داكار. وأشار السفير سليمان عواد إلى أن مصر سبق أن تقدمت بمشروع قرار منذ أن ظهرت الصور المسيئة للرسول الكريم أول مرة..إلا أنه تعطل فى الأممالمتحدة نظرا لما يشوبها من تسييس وإزدواج فى المعايير والخلط بين حرية الصحافة والتعبير وبين إساءة استخدام هذه الحرية للاساءة إلى الإسلام والمسلمين وأن ينسبوا للاسلام ما ليس فيه وأن يوصموه ب"الإرهاب" والجاليات الإسلامية ب"التطرف" .. مشددا على أن كل هذه الأمور غير مقبولة مصريا وإسلاميا. وقال "إن الرئيس مبارك ذكر أكثر من مرة أن ما يدور من حديث حول حوار الحضارات والمبادرات العديدة المطروحة بشأنها لايقوم على أساس جاد يدعو إلى الإطمئنان لاستمرار حوار حقيقى بين الحضارات والثقافات والأديان لأن هذه الصور المسيئة للنبى الكريم تشير إلى أن هذا الحوار هو فى الأساس لابد أن يتطرق بوضوح للمعايير التى تكفل ألا يسيىء أتباع دين إلى أتباع آخر". وقال السفير إن مشروع القرار الذى قدمته مصر منذ ثلاث سنوات وتحركت بشأنه فى المجموعة العربية والإسلامية ودول عدم الإنحياز للاسف حتى الآن هناك من بين أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامى من يتعلل بأن دساتيره تنص على علمانية الدولة .. ولذلك تطرق الرئيس مبارك فى مباحثاته اليوم مع الرئيس السنغالى عبدالله واد إلى هذه المسألة لطرحها على الرئاسة المقبلة للقمة والمنظمة الإسلامية حتى يمكن أن يكون لنا وقفة مع دول تنتمى للمنظمة وتنضم لتوافق الآراء حول العديد من القرارات ولا تلتزم فى أنماط تصويتها بالأممالمتحدة بهذه المواقف التى تعبر عن مواقف الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامى. وأكد السفير سليمان عواد أن مصر ستواصل مسعاها سواء داخل الأممالمتحدة أو المحافل الدولية الأخرى من أجل المطالبة بضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئوليته فى اعتماد قرار يبين الفارق بين حدود حرية الرأى والتعبير والصحافة التى لا يمكن تجاوزها وبين الاساءة للاسلام والمسلمين ولجالياتهم فى الدول الغربية بزعم حرية الرأى والتعبير. وأشار إلى أن ميثاق الأممالمتحدة لا يتضمن إلا قواعد عامة وضعها المؤسسون الأوائل ولم يكن فى مخيلتهم ما تتعرض له الأديان هذه الأيام من إساءة وإزدراء.