أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف أن الحكومة ماضية فى تطوير منظومة التعليم وتحقيق الجودة والإتاحة سواء فى المرحلة الجامعية أو قبل الجامعية مع العمل على ربط التعليم بسوق العمل. وقال رئيس مجلس الوزراء الأربعاء - فى حواره مع البرنامج الإذاعى "قضايا الساعة" - إن تطوير نظام الثانوية العامة أصبح ضرورة بعد أن أصبحت " بعبع الأسرة المصرية" لما تلقيه من أعباء نفسية ومادية هائلة على أفراد الأسرة..مشيرا الى عدد من الآراء التى تطالب بعودة نظام امتحان السنة الواحدة للثانوية العامة بدلا من عامين. وأضاف نظيف أنه لوحظ خلال الأعوام الماضية ارتفاع نسبة المجاميع العالية فى الثانوية بشكل مبالغ فيه وهو ارتفاع لايعكس عبقرية الطلاب بل تركزيهم فى التحصيل للحصول على مجاميع عالية، وأصبح الهدف للطالب هو كيفية الحصول على مجموع عال وليس التعلم فى حد ذاته، غير أن مؤشرات النجاح هذا العام توضح العودة الى الحالة الطبيعية للمجاميع وعدم الحصول على الدرجات النهائية فى جميع المواد وهذه مسألة طبيعية لأنه لايوجد شخص "سوبر" يجيب على كل الأسئلة بامتياز. وفيما يتعلق بأسلوب تطوير نظام الثانوية العامة قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف إنه نظرا لضخامة أعداد المتقدمين لامتحان الثانوية العامة فمن الصعب تطبيق نظام أعمال السنة التراكمى..ودعا الى وضع نظام لقياس قدرات الطالب بأسلوب علمى فى جميع المجالات سواء الرياضيات أو اللغات الى جانب بعض المواد التى تؤهله للتخصص، بحيث يعتمد القبول فى الجامعات على هذه القدرات وليس على مجرد المجموع فقط، على أن تكون هناك مرونة فى الامتحان وتخفيف العبء على الطالب. وأكد نظيف على ضرورة تغيير المفاهيم المجتمعية التى أسماها " عقدة الشهادة الجامعية" حيث تعتقد الأسر المصرية أن هذه الشهادة هى جواز مرور للارتقاء المادى والاجتماعى، وتساءل : مافائدة الشهادة الجامعية التى لاتؤهل للعمل ولاتدر دخلا؟. وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن هناك طلبا متزايدا فى مصر على الالتحاق بالتعليم العالى غير أن الأهم هو مدى توفر فرص العمل لخريجى الجامعات ..وقال "الإحصائيات تشير أن سوق العمل فى مصر لاتحتاج الى أكثر من 30 % من حملة الشهادات الجامعية كما أن هناك حوارا فى وزارة الصحة ونقابة الأطباء حول ضرورة الحد من أعداد المقبولين بكليات الطب بسبب عدم الاحتياج لإعداد كبيرة من الأطباء بينما نحتاج الى أعداد أكبر من الفنيين". ونفى رئيس الوزراء ما تردد حول خفض ميزانية وزارة التربية والتعليم في الموازنة العامة الجديدة للدولة بمقدار 1.9 مليار جنيه. وحول تطور التعليم الأزهرى الذى يضم 7448 معهدا أزهريا وجامعة الأزهر التى تستوعب نحو 8. 19 % من عدد المقيدين بالجامعات أشاد الدكتور نظيف بدور جامعة الأزهر التى تستضيف مبعوثين من 60 دولة فى مواجهة التحديات الثقافية والدينية ، وبدورها فى استيعاب العلوم الحديثة بما فيها ذلك الطبية والهندسية. (أ ش أ)