أرسلت الصين الإثنين بعثة علمية إلى القطب المتجمد الشمالي هى الثالثة من نوعها فى مهمة تستهدف إجراء دراسات علمية حول التغيرات المناخية فى المنطقة وليس استكشاف الموارد الطبيعية . قال تشانج هاى شينج مدير معهد البحوث التابع لإدارة الدولة للمحيطات رئيس البعثة فى تصريحات أدلى بها فى بكين قبل المغادرة، "لقد أصبح تأثير التغير البيئى العالمي في القطب الشمالي ومناخ الصين هدفا للرحلات الاستكشافية القطبية الصينية في السنوات الأخيرة، وكل الرحلات العلمية الصينية للقطب الشمالى تحاول أيضا الوصول لذلك الهدف" . وأكد أن الهدف الأول هو تحديد التغيرات البيئية الكبيرة في القطب الشمالى استنادا إلى نتائج البعثتين السابقتين للمنطقة وكذلك تحديد التأثير اللاحق على البيئة والمناخ ، مضيفا أن الهدف الثانى هو دراسة الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية للتغيرات البيئية فى القطب الشمالي على الصين . وأوضح تشانج هاى أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف سوف يدرس العلماء الموارد البحرية المتميزة بالمنطقة القطبية ونوعية الهواء وسيقومون بأبحاث شاملة عن الظروف الجيولوجية والمناخية، ومن ذلك المنظور تعد البعثة العلمية الثالثة للصين فى القطب الشمالي رحلة للاستكشاف العلمي وللسلام فحسب . وأشار أن البعثة الصينية توجهت إلى القطب المتجمد الشمالى على متن كاسحة الثلوج "شيولونج" (التنين الثلجى) ويشارك فى البعثة 110 من العلماء والإداريين وتستمر المهمة 75 يوما . وأوضح أن كوارث الثلوج التي أعاقت المواصلات بشدة فى جنوب الصين مؤخرا ترجع جزئيا إلى القطب الشمالي .. وقال "إن هناك ارتباطا وثيقا بين تغير المناخ وبين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبالتالي تعد معرفة القطب الشمالى ذات أهمية واقعية كبيرة و إستراتيجية طويلة الأمد" . الجدير بالذكر أن الصين قد أرسلت أولى بعثاتها العملية للقطب الشمالي خلال الفترة من الأول من يوليو حتى التاسع من سبتمبر عام 1999، وجمعت معلومات عن البيئة البحرية والمناخ والجيولوجيا وظروف الصيد بالقارة القطبية الشمالية . وفي عام 2003 أوفدت بعثة ثانية أجرت تحقيقا عن تفاعلات القارة القطبية وتغير المناخ وحللت تأثير القارة على تغير المناخ في الصين، وفي عام 2004 أنشأت الصين محطة مراقبة فى أقصى شمال النرويج. (أ.ش.أ)