الدكتور إبراهيم الفقي، خبير التنمية البشرية، أكد أن الحياة الزوجية ليست «للبيع»، وقال إن سرد المشاكل الزوجية للآخرين ونشرها بين الناس يتسبب في انعدام التوازن الشعوري بين الزوجين، كما يحدث فجوة عاطفية قد تصل إلي الطلاق، حيث يعيش الزوج جسمانياً فقط في المنزل، وهو ما يفقد الحياة الزوجية معناها ويفرغها من مضمونها. وطالب الفقي الأزواج بالحرص علي معرفة كيف يتم الزواج، وقال: «بنعرف نعمل ليلة فرح لكننا لا نعرف أن نعيش في فرح»، مشيراً إلي أن 90% من القيم الذاتية والروحانية تتكون في السنوات السبع الأولي من حياتنا، وأن 83% من حالات الاكتئاب تحدث في الفئة العمرية من 21 - 30 سنة. واعترف الفقي بأن المرأة هي الأقوي ذهنياً لقيامها بالعديد من الأعمال في وقت واحد، بينما الرجل هو الأقوي جسمانياً، وقال خلال ندوة (التنمية البشرية والعلاقات الزوجية)، التي أقيمت مساء أمس الأول بصالون نادي الجزيرة الثقافي، وأدارها الدكتور حسن الحيوان، رئيس جمعية المقطم للثقافة والحوار: إن دورة العلاقات الزوجية تبدأ بمرحلة الانجذاب وهي ما تطلق عليها مرحلة الكذب حيث تكون العلاقة بين الطرفين إلي أقصي درجة من التفاهم، ويليها مرحلة الارتباط حيث الحب المستقر، وتأتي أسوأ مرحلة من مراحل العلاقة الزوجية وهي مرحلة التعود التي تأخذ الأزواج لمرحلة المقارنة بين مرحلتي الانجذاب والتعود. وأكد علي الالتزام بالاحتياجات العشرة للأزواج وهي البقاء، ضمان البقاء، تبادل الحب والتقدير، الاهتمام، الانتماء، الإنجاز خاصة الروحاني، استقلال الشخصية فلكل من الزوج والزوجة شخصية مستقلة ليصنعا منها شخصية ثالثة قائمة علي التضحية والتنازلات، وأخيراً المعني، وقال: «لولا وجود المعني لضاعت الأحلام ولولا وجود الأحلام لضاع الإنسان».