شدّدت سلطات العاصمة الأميركية واشنطن الخناق على المدخنين، وذلك بعدما أخذت بعض المطاعم تبدي تراخياً في التشدد مع بعض الزبائن لجهة إجبارهم على الالتزام بعدم التدخين، بينها بعض مطاعم تقدم النارجيلة لزبائنها من العرب. وعليه، قررت سلطات المدينة فرض غرامة تصل الى 16 الف دولار على المطاعم التي لا تلتزم بمنع التدخين، وتبدأ الغرامة بمبلغ 2000 دولار في حالة ضبط مخالفة لأول مرة، ثم تتصاعد حتى تصل إلى 16 ألف دولار. كما تقرّر فرض غرامات على أصحاب البنايات الذين يتغاضون عن مَن يدخنون بداخلها تتراوح ما بين ألف الى ثمانية آلاف دولار في حالة ضبط مدخن يدخن داخل هذه البنايات سواء في الممرات او المصاعد او حتى داخل المكاتب. وتقرر فرض هذه الغرامة كذلك على البنايات التي لا تضع علامات تنبه الناس الى ان التدخين ممنوع بداخلها. كانت مدينة واشنطن قد منعت التدخين في الأماكن العامة نهائياً في الثاني من يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، وشمل القرار المكاتب والبنايات والمطاعم والمقاهي والحانات. وبين آخر الأماكن التي طبقت القرار مطعم «نادي الصحافة الوطني» ومقصفه حيث ظل التدخين فيه مسموحاً به للصحافيين وضيوفهم بعد بضعة أشهر من تطبيقه في العاصمة الاميركية. واستندت إدارة النادي التي تخضع لمجلس منتخب من الصحافيين الاعضاء الى ان المطعم ليس مفتوحاً للعموم بل يقتصر ارتياده على الأعضاء. وتتراوح الغرامة ضد الاشخاص الذين يدخنون في أماكن ممنوع فيها التدخين ما بين 100 الى الف دولار، ولا يقتصر الأمر على المدخنين فقط، بل يطال اي شخص شاهد شخصاً يدخن ولم يبلغ عنه، وتصل الغرامة في هذه الحالة الى 500 دولار. اندرو كلاين، المستشار العام لجمعية مطاعم منطقة واشنطن الكبرى، انتقد من جانبه الغرامات الجديدة معتبراً إنها تتسم بالمبالغة، وتابع «إن الغرامات يجب ان تكون فعالة ولكن ليس تأديبية». في حين امتنعت إدارة الصحة في واشنطن عن تحديد عدد المخالفات التي تم تسجيلها. ومما يستحق الإشارة أن المدخنين في العاصمة الأميركية يضطرون الآن الى النزول من مكاتبهم وبناياتهم الى أرصفة الشوارع من أجل تدخين لفافات التبغ، وبسبب التضييق عليهم يقفون احياناً لفترة من أجل تدخين اكثر من سيجارة.
