شدد المشاركون في اللقاء السنوي الرابع والعشرين لطب النساء والولادة في أوروبا والمنعقد حاليا بمدينة برشلونة الإسبانية على ضرورة تقنين عمليات "تأجير الرحم". وشارك في اللقاء السنوي الرابع والعشرين لطب النساء والولادة بدول أوروبا أكثر من 700 خبير ناقشوا الحدود الأخلاقية والاجتماعية لوسائل التخصيب الحديثة التي أدت إلى حمل العديد من السيدات اللواتي تجاوزت أعمارهن الستين. وأيدت مجموعة من خبراء طب النساء والإنجاب ضرورة السماح في إسبانيا بما يعرف باسم "تأجير الرحم" طالما كان السبب طبيا وفي الحالات التي لا يكون أمام الأمهات أي حل بديل لولادة أطفال من أرحامهن. ويحظر القانون الإسباني استخدام "بطون أو أرحام مؤجرة" حيث تعرض السيدات أرحامهن للإيجار بعد عملية تخصيب صناعي لولادة جنين لآباء آخرين. وطالبت عالمة البيولوجي آنا بييجا من مركز طب الإنجاب بمدينة برشلونة بضرورة استخدام هذه الوسيلة في أضيق الحدود وبعد دراسة كل حالة على حدة. كما شددت فرانسكيا بيدال الباحثة بجامعة آوتونوما ببرشلونة على عدم استخدام وسيلة تأجير البطن لأسباب تجميلية وإنما لأسباب طبية ملحة فقط. وتأجير الأرحام هو إحدى الوسائل التي يلجأ إليها في الغرب خاصة الولاياتالمتحدة لاستخدام رحم بديل للحمل بدلا من المرأة التي تعاني مشكلة تمنعها من الحمل . ومن هذه المشاكل ضعف الرحم وعدم القدرة على الاستمساك بالجنين أو المعاناة من أمراض تؤدي إلى وفاة الجنين المتكررة قبل اكتمال نموه ، أو تعاني من الإجهاض المتكرر أو غيرها من الأمراض التي تضعها في حالة خطيرة في أثناء الحمل قد تعرضها للوفاة. ويتم تلقيح بويضة المرأة التي يراد علاجها بحيوان منوي من زوجها حتى تصير مضغة مخلقة، ثم تنقل أو تزرع في رحم امرأة أخرى تكون إما حاضنة أو حاملة لهذه المضغة المخلقة حتى تكمل مدة حملها. (د ب أ)