أدي ارتفاع الأسعار في سوريا إلى انتشار تجارة الثياب المستعملة والتي تراوحت أسعارها بدورها من الرخيصة لتصل إلى أرقام تقارب سعر الملابس الجديدة. وذكرت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية في عددها الأحد أن غالبية قطع الملابس المستعملة تباع بأسعار بين 50 ليرة سورية و400 ليرة سورية، فيما تصل "القطع النظيفة" أي الخالية من العيوب إلى ألف ليرة سورية، أما الأحذية فيتراوح سعر المستعمل منها - حسب الصحيفة- بين 350 ليرة و 500 ليرة. ورغم أن التجارة بالملابس المستعملة ممنوعة في سوريا قانونا،إلا أنها انتشرت وتوسعت خلال عام 2008 أكثر من السنوات الماضية. وتوجد في العاصمة دمشق أسواق معروفة يقصدها الناس لشراء الملابس المستعملة إما بحثا عن أسعار أرخص أو بغية الحصول على ملابس أجنبية أكثر جودة من المنتجات المحلية. وشهدت الأسواق السورية إرتفاعات متكررة في الأسعار وصلت إلى نسب تزيد عن 100% لبعض السلع الأمر الذي تعزوه الحكومة إلى الغلاء العالمي ويعزوه اقتصاديون إلى السياسة الاقتصادية للحكومة. ونتيجة لذلك أعلنت الحكومة السورية في مايو/ايار 2008 زيادة نسبتها 25% في رواتب العاملين بالقطاع العام في إطار خطة لتحسين مستوي الدخول والمعشات التقاعدية لتواكب ارتفاع تكاليف المعيشة والتكيف مع خطة لرفع الدعم. (د ب أ) (الدولار يساوي 51 ليرة سوري)