تمثل ظاهرة انتشار الباعة الجائلين وتجار الشنطة صداعاً كبيراً في كل مكان بعد احتلالهم للشوارع والميادين ومحطات وكباري المترو يبيعون بضائع فاسدة أو تالفة تنتهي صلاحيتها مع أول استعمال.. تلك الظاهرة أضرت بالمحلات التي تبيع نفس السلع الأصلية وهي في نفس الوقت تلتزم بدفع الضرائب وغيرها من تأمينات وخلافه فضلاً عن ممارسة الرقابة عليهم من قبل أجهزة الدولة في نفس الوقت لا يلتزم الباعة الجائلون بأية التزامات تجاه أي جهة حكومية. وتعد مشكلة إعادة السلع الرديئة للباعة الجائلين من أهم المشاكل التي تواجه من يقوم بالشراء منهم علي عكس المحلات حيث يكون هناك فرصة لإعادة السلع التي تظهر بها أي عيوب واستبدالها. وتقول سامية فوزي موظفة بإحدي المصالح الحكومية بأنها تستقل المترو كل يوم للذهاب لعملها.. وتلاحظ انتشار الباعة الجائلين بعربات المترو حيث يقومون بالنداء علي بضائعهم للترويج لها وبأسعار منخفضة تخدع الناس وبالتالي يقبلون علي شرائها. وتضيف انها ذات مرة استقلت سيدة عربة المترو الخاص بالخط الأول تعلق في ذراعها شنطة بضاعة محملة بعبوات أقلام كل عبوة بها ثلاثة أقلام وكانت تنادي علي الأقلام بأن كل عبوة بها ثلاثة أقلام حبر بجنيه واحد فقط.. وبالتالي أقبل الركاب علي شرائها إلي أن قامت ببيع جميعپالعبوات المتواجدة بالشنطة الخاصة بها وتركت العربة في المحطة التالية.. وقامت بشراء علبة أقلام منها.. وعندما فتحتها بالمنزل كانت المفاجأة السيئة. وتقول أمنية السيد ربة منزل إنها كانت تستقل المترو ووجدت بائعة متجولة تروج لملابس تريكو رخيصة وعندما ذهبت بها للمنزل وجدتها لا تصلح للإستخدام.. ولم تتمكن من إعادتها لأنها لم تجد البائعة. وتروي فتحية حسن ربة منزل أيضاً قصتها مع الباعة الجائلين حيث اشترت أكواباً ووجدت واحدة منها مكسورة ولم تتمكن من إعادتها لأن البائع المتجول ترك المكان الذي اشترتها منه. وعلي الجانب الآخر هناك المحلات التجارية التي تقدم سلعاً جيدة يمكن للمواطن العودة إليها في أي وقت لإبدال السلع التالفة أو غير الصالحة للاستخدام. تقول أماني سعيد ربة منزل جربت الباعة الجائلين وبعد أكثر من مرة من الخداع وشراء سلع غير سليمة قررت أن اشتري فقط من المحلات وهذا ماحدث عندما قامت بتجهيز نجلتها حيث تمكنت من استبدال سلع كثيرة من المحل اشترت منه السلع. وتقول نادية محمد ربة منزل بأنها لاپتشتري من الباعة الجائلين أبداً لأن زوجها تعرض للكثير من عمليات الخداع في المواصلات العامة وفي الشارع وتقوم بشراء مستلزماتها من المحلات فقط حيث تطالب دائماً بالفاتورة لضمان امكانية استرداد أي سلعة تالفة