اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل 5 من عناصر الشرطة واصابة 17 اخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الجمعة مقرا للشرطة وسط الموصل (شمال بغداد). في غضون ذلك ، قالت الشرطة العراقية يوم الجمعة ان عدد القتلى في تفجيرين منسقين القيت المسؤولية فيهما على تنظيم القاعدة في منطقة تجارية بوسط بغداد ارتفع الى 68 شخصا في أكثر الهجمات فتكا في العاصمة العراقية في تسعة اشهر. وقالت الشرطة ان 120 شخصا اخرين اصيبوا عندما انفجرت قنبلتان يفصل بينهما دقائق مساء الخميس في حي الكرادة الذي يغلب على سكانه الشيعة في بغداد. وهذا الهجوم هو الاكثر دموية في بغداد منذ يونيو حزيران الماضي حين قتل 87 شخصا في انفجار سيارة ملغومة امام مسجد. ولم يذكر الجيش الامريكي ما اذا كان هذا الهجوم سيؤثر على خطط مزمعة لسحب القوات. وأعلن الجيش الامريكي الخميس عن سحب نحو 2000 من جنوده من العاصمة العراقية. وكان جنود اللواء المقاتل الثاني التابع للفرقة 82 المحمولة جوا جزءا من 30 ألف جندي اضافي أرسلوا العام الماضي لوقف أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة التي وضعت العراق على شفا حرب أهلية. وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل ستيف ستوفر انه لن يتم ارسال لواء مقاتل بدلا من الوحدة المتمركزة في شمال شرق بغداد التي تقرر سحبها بعد أن أتمت مدة خدمتها البالغة 15 شهرا. واضاف أنه يوجد أكثر من 155 ألف جندي أمريكي في أنحاء العراق وان نحو 34500 منهم يعملون في بغداد. وذكر ستوفر أن هناك خططا لسحب لواء اخر من منطقة بغداد في اطار الخفض المقرر. ولم يذكر تفاصيل عن الموعد الذي قد يحدث فيه ذلك. وقال لرويترز في رسالة بالبريد الالكتروني "في هذه الحالة تفعل القوات الامريكية وقوات الامن العراقية كل ما هو صحيح لكن يمكن للارهابيين ان يستمروا في ارتكاب أعمال شائنة." المالكي يدين وأدان رئيس الحكومة نوري المالكي يوم الجمعة في بيان التفجيرين ووصفهما بانهما "جريمة بشعة جديدة ضد المدنيين الابرياء." وقال المالكى "تكشف هذه الجريمة عن الحقد المتأصل للارهابيين ضد الشعب العراقي ويأسهم عن تحقيق مخططاتهم الشريرة بعد الهزائم المتكررة التي تلقوها على ايدي ابناء قواتنا المسلحة." واضاف البيان ان المالكي وجه "الاجهزة المختصة بملاحقة واعتقال المجرمين وتقديمهم للعدالة كما وجه سيادته قيادة العمليات باتخاذ الاجراءات والخطط الكفيلة لضمان الامن في هذه المنطقة وتخليصها من شرور الارهاب "وهذا الحادث هو أكثر الهجمات المنفردة دموية في بغداد منذ يونيو/ حزيران الماضي. (اف ب - رويترز)