طلبت الحكومة المغربية من السلطات الإسبانية توضيحات بشأن اعتقال عضو مجلس المستشارين المغربي يحيى يحيى الخميس في مدينة مليلية (شمال المغرب وهي خاضعة للسيادة الإسبانية). وقالت الرباط إن "الأمر يتعلق بعمل أحادي الجانب يثير تساؤلات مشروعة بالمغرب واستغرابا قويا بالنظر للوضع البرلماني للمعني بالأمر". واعتقل البرلماني يحيى يحيى المعروف بمعارضته الوجود الإسباني في مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين تحت السيطرة الإسبانية والمتنازع عليهما بين الدولتين في شمال المغرب الخميس ووضع قيد الحبس الموقت في مليلية بناء على أمر من قاض محلي عندما كان قادما من الناظور.. ولم توضح السلطات الإسبانية سبب اعتقاله. وأعلن مقر حاكم مليلية أن يحيى يحيى "مطلوب بناء على مذكرة إحضار صدرت عن قاض" محلي. ومثل النائب المغربي الجمعة أمام القاضي الذي قرر ايداعه في الحبس الاحترازي. وأفادت وكالة الأنباء المغربية استنادا الى مقربين منه أن محاكمته ستبدأ في 17 تموز/يوليو. وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية أن عضو مجلس المستشارين اعتقل بسبب رفضه المثول مرارا أمام قاض في مليلية في قضية أعمال عنف مفترضة إزاء عناصر من الشرطة الإسبانية خلال تدخل قامت به الشرطة عندما كان يقيم في مليلية. ويعتبر المغرب مدينتي سبتة ومليلية "محتلتين" وأنهما جزء لا يتجزأ من أراضيه في حين ترفض إسبانيا أي مناقشة حول مدينتين تمارس سلطتها عليهما منذ 1580 و1496. (ا ف ب)