أكد المهندس سامح فهمى وزير البترول أن اكتشاف النفط فى منطقة كوم أمبو بصعيد مصر أصبح يمثل انطلاقة قوية ومرحلة جديدة فى تاريخ جنوب مصر كمنطقة واعدة على خريطة إنتاج البترول المصرية. وقال فهمى إن هذا الاكتشاف يسهم مساهمة إيجابية فى التوسع واستمرار تكثيف عمليات البحث عن البترول والغاز فى مناطق أخرى فى جنوب مصر وجذب مزيد من الشركات العالمية من خلال المزايدات العالمية التى يتم طرحها ليستمر تدفق بشائر الخير والمساهمة فى إحداث التنمية ورفع مستوى معيشة أبناء جنوب مصر . جاء ذلك عقب تلقى وزير البترول تقريرا من رئيس شركة جنوب الوادى القابضة للبترول حول نتائج حفر البئر التقيمى الجديد ( البركة 2 ) الذى يقع شمال غرب بئر البركة ( 1 ) فى منطقة الامتياز الخاصة بشركة سنتريون العالمية القائمة بالعمليات نيابة عن شركة دانا غاز الإماراتية. وأوضح التقرير أن حفر البئر البركة (2) بدأ فى أوائل شهر مايو/أيار الماضى ووصل العمق إلى حوالى 4000 قدم وأسفرت نتائج الحفر عن وجود طبقات حاملة للزيت الخام بتكوين التلال السته بالعصر الكريتاوى . ويعتبر احتياطى البئر هو احتياطى مضاف إلى الاحتياطى المحسوب لحقل البركة وجارى حاليا تقديره حيث إنه تم من طبقة جديدة ويختلف عما تم اختراقه فى بئر البركة ( 1 ) على مسافة 5ر9 كيلومتر جنوب غرب بئر البركة (1)لتقييم امتدادات الطبقات الحاملة للزيت الخام ومن المخطط بعد الانتهاء من حفر هذا البئر انتقال الحفار لمواقع الاكتشافين البركة ( 1 ) والبركة (2) لعمل التكسير الهيدروليكى بهدف زيادة انتاجية حقل البركة . وأشار التقرير أن النتائج التى تحققت نتيجة اكتشاف وإنتاج الزيت الخام من حقل البركة بكوم أمبو هى نتائج المجهودات التى بذلت على مدار 4 سنوات منذ بدء سريان اتفاقية البحث عن البترول فى منطقة امتياز كوم أمبو. وأضاف أن اكتشاف البترول لأول مرة فى صعيد مصر من الكشفين البركة ( 1 ) والبركة ( 2 ) بمنطقة كوم أمبو من شأنه فتح الطريق أمام الشركات العالمية لتكثيف أنشطة البحث عن البترول فى هذه المنطقة البكر خاصة فى ظل الاقتصاديات المتميزة لهذه المناطق نتيجة انخفاض تكلفة حفر الآبار ذات الأعمال الصغيرة متزامنا مع ارتفاع مستوى أسعار البترول العالمية واستخدام تكنولوجيات الحفر والإنتاج المتطورة لزيادة إنتاجية حقل البركة. أ ش أ