اليأس والمعاناة والتشاؤم.. تعبيرات تصف بشكل دقيق الوضع في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بعد نحو عام علي انتهاء القتال هناك بين تنظيم «فتح الإسلام» المتشدد وبين الجيش اللبناني وهو القتال الذي أدي إلي تحول المخيم إلي ركام. ويشعر الناس بالإحباط لعدم تحقيق تقدم في إعادة بناء المخيم من أجل تمكين اللاجئين من الحياة بشكل طبيعي مع عائلاتهم، رغم أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة قال إن 4دول خليجية ستتبرع بقرابة نصف تكاليف إعادة البناء، بينما سيتكفل المجتمع الدولي بباقي التكلفة. وتعهدت الدول الغربية التي اجتمعت في فيينا الاثنين الماضي بالمساهمة بمبلغ 122 مليون دولار، ووفقا لتقديرات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يحتاج مخيم نهر البارد لنحو 450 مليون دولار من أجل إعادة بنائه. وقالت هيفاء، وهي امرأة تبلغ من العمر 40 عاما لديها أربعة أطفال وكانت تسكن في منطقة المخيم القديم «تلقينا وعودا من قبل بأن الأموال ستتدفق لإعادة بناء المخيم بسرعة، لكننا مازلنا علي حالنا»، وأضافت «نحن نأمل في أن يضع هذا المؤتمر المسألة في سياقها الصحيح، وأن ينهي معاناتنا».