أكد سامح فهمى وزير البترول المصرى أهمية انعقاد مؤتمر وزراء الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة للطاقة بجدة ، حيث سيتم خلاله مناقشة واستعراض أوضاع السوق العالمية للبترول فى ضوء ارتفاع الأسعار و محاولة دعم التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول والطاقة والأطراف ذات العلاقة مثل المنظمات الدولية وشركات البترول العالمية. ومن المقرر أن يتوجه إلى جدة السبت وزير البترول على رأس وفد لتمثيل مصر فى هذا المؤتمر الذى يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . وقد صرح وزير البترول الجمعة أن الوضع الراهن فى الأسواق البترولية يستدعى سرعة تضافر جهود كافة أطراف الصناعة لتحقيق التوازن والاستقرار لأسواق البترول وأسعاره ، موضحا أن دعوة السعودية لمشاركة مصر فى هذا المؤتمر الذى تترقبه كافة الأوساط الصناعية البترولية ودوائر المال والاقتصاد العالمية يتيح لها المساهمة الفاعلة لدعم الحوار بين المنتجين والمستهلكين وتحقيق التوازن للأسواق بما ينعكس إيجابيا على صناعة البترول فى مصر. وأضاف الوزير أن مشاركة وزراء البترول والطاقة فى الدول الرئيسة المنتجة والمستهلكة للبترول ورؤساء المنظمات العالمية تمثل أرضية جيدة للتشاور فيما بينهم للتوصل إلى آليات جماعية واضحة تمكنهم من مواجهة التحديات التى تواجهها صناعة البترول والغاز بصفة خاصة والطاقة بصفة عامة وتحديد الوسائل والحلول الفاعلة لدفع عجلة تأمين إمدادات الطاقة التى أصبحت على قائمة الاهتمامات العالمية لتأثيرها الكبير على الاقتصاد العالمى خاصة اقتصاديات الدول النامية . وفى السياق ذاته ، أوضح فهمى أن مصر لها دور كبير خلال السنوات الماضية فى دعم الحوار بين المنتجين والمستهلكين من خلال مشاركتها المنتظمة فى مؤتمرات الطاقة العالمية بالإضافة إلى تنظيمها واستضافتها لمؤتمر المائدة المستديرة فى أواخر عام 2006 فى إطار الاهتمام العالمى بتأمين إمدادات الطاقة لتحقيق التوازن والاستقرار للصناعة البترولية. ومن المنتظر أن يعقد على هامش المؤتمر العديد من المباحثات واللقاءات الثنائية مع وزراء البترول والطاقة لبحث دعم وتفعيل التعاون المشترك وإقامة علاقات شراكة من أجل تحقيق المصالح الاقتصادية المتبادلة وتبادل الآراء حول القضايا الهامة التى تشهدها الصناعة البترولية . (أ.ش.أ)