نظمت سفارة المكسيك في الرباط بالتنسيق مع وزارة الثقافة المغربية حفلا موسيقيا امتزجت فيه الموسيقى المغربية والمكسيكية في تجانس تام. وشارك في إحياء الحفل عازف الجيتار المكسيكي كاميلو نو المشهور بنمطه الموسيقي الفريد الذي استمده من الموسيقى الصوفية في شمال إفريقيا والموسيقى الأندلسية والبربرية وأيضا فرقة غناوة مغربية تقليدية تمزج بين الأغاني البربرية والإفريقية والأغاني الدينية العربية بالإضافة إلى الرقص. وقال سفير المكسيك لدى المغرب إن الحفل يلقي الضوء على تأثير الموسيقى العربية على الثقافة المكسيكية. وأضاف السفير "إذا كان تأثير الثقافة الإسبانية على الثقافة المكسيكية معروفا فإن تأثير الثقافة العربية على الثقافة المكسيكية عن طريق إسبانيا لا يزال مجهولا. وهذا الحفل مثال جيد على ما جاءت به الحضارة العربية والأندلسية إلى المكسيك كما أنه يظهر تأثر الموسيقى المكسيكية بالثقافة العربية." وشهد الحفل مزيجا من الأساليب والآلات والتقاليد الموسيقية التي أشارت الى حوار عميق بين الحضارات. واختتم الحفل برقصة ثنائية بين راقصة الفلامنكو المكسيكية وراقص من فرقة الغناوة في عرض موسيقي تجاوز الحدود واللغات. (رويترز)