بدأ الجيش العراقي الخميس عمليته التي أعد لها منذ خمسة أيام ضد الميليشيات الشيعية في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان جنوب العراق. وقال مهدي الأسدي المتحدث باسم شرطة محافظة ميسان إن "العملية بدأت ليلا (ليل الأربعاء الخميس) والوضع طبيعي ولم تحدث اي مشكلة". وينتشر الجيش العراقي تدعمه قوات أمريكية، بأعداد كبيرة منذ السبت تمهيدا للعملية التي تستهدف الميليشيات الشيعية، وتحمل اسم "بشائر السلام". وقالت مصادر رفيعة المستوى بالجيش العراقى إن مئات المسلحين تركوا أسلحتهم فى مخابئها وعبروا الحدود إلى داخل الأراضى الإيرانية، قبل ساعات من انطلاق العملية. وأضافت أن المروحيات العراقية وبدعم من القوات الأمريكية فرضت مراقبة جوية صارمة على طول الحدود بين محافظة ميسان والأراضى الإيرانية "لأن قسما مهما من المطلوبين أمنيا لازال موجودا داخل مدينة العمارة". وقرر المالكى يوم "السبت" الماضى جعل محافظة ميسان منطقة منزوعة السلاح, وأمهل بيان لمكتبه المسلحين فى المحافظة أربعة أيام (تنتهى غدا الخميس) لتسليم أسلحتهم إلى الأجهزة الأمنية فى المحافظة. من جهة أخرى، القى الجيش الامريكي بالمسئولية عن الهجوم الذي نجم عن تفجير شاحنة في حي الحرية في شمال غرب بغداد على "ميليشيا شيعية مرتبطة بايران"، وهو مصطلح يستخدمه للاشارة الى ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر. وقال بيان الجيش الامريكي "نعتقد ان الانفجار لم يكن من تدبير تنظيم القاعدة...وان الدلائل في مكان الانفجار تشير الى ان الشاحنة التي انفجرت كان بها ما يتراوح بين 90 و135 كيلوجراما من المتفجرات." وأدى الانفجار الذي وقع الثلاثاء إلى مصرع 63 قتيلا، ويعتبر الهجوم الأعنف في بغداد منذ ثلاثة أشهر. (ا ف ب + أ ش أ)