أعلنت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس جمعية الرعاية المتكاملة أنه تم توثيق مشروع تطوير العشوائيات المشاركة فى حلوان والذى تتبناه الجمعية تحت شعار "معا نحو مجتمع آمن " باللغتين العربية والانجليزية ليكون فى متناول الراغبين فى تكرار هذه التجربة. وأشارت السيدة سوزان مبارك - خلال رئاستها لاجتماع الجمعية العمومية - الى أن التوثيق جاء فى عشر صفحات وتضمن الفكرة والتخطيط والتطبيق والنتائج. واضافت: ان كثير من الدول تطلب هذه التجربة لدراستها وتطبيقها فى بلادها باعتبارها نموذجا ناجحا يحتذى به فى تطوير العشوائيات وتعتمد فلسفته على شراكة شعبية من سكان المنطقة وأكدت أهمية عملية التوثيق فى الكثير من المشروعات والمبادرات التى تقوم بها الجمعية.. ودعت الى تطوير موقع الجمعية على شبكة الانترنت وتحديثه بحيث يتضمن انجازات الجمعية فى المجالات المختلفة حتى يمكن الاطلاع عليها من زوارالموقع. ويذكر ان الجمعية العمومية عقدت مساء الأربعاء لمراجعة ورصد ما حققته الجمعية من تطور فى أدائها وخدماتها على مختلف محاورعملها الثقافية والتنموية والاجتماعية والبيئية ورعاية ذوى الاحتياجات الخاصة. وعكس التقييم الذى عرضته السيدة سوزان مبارك من خلال التقرير السنوى لعام 2007 انطلاق الجمعية بتميز واضح نحو تحقيق أهدافها المختلفة بأسلوب عمل أصبح محددا بفكر تنموى مستنير ورؤية عصرية للدور الذى ينبغى أن تقوم به الجمعية لخدمة المجتمع ونجاحها فى تأسيس نموذج غير تقليدى للمكتبات يجمع بين الدور الثقافى المعرفى والدور التنموى للمجتمع حيث خاضت الجمعية تجارب ناجحة حققت لها اسهامات ايجابية تجاه المشاركة فى حل اكثر المشكلات تأثيرا فى المجتمع المصرى مثل " الامية , البطالة , البيئة , والصحة". وقد ناقشت السيدة سوزان مبارك مع أعضاء مجلس ادارة الجمعية الخطة المستقبلية للجمعية وتطوير ادائها فى ضوء الافكار والمقترحات التى استمعت اليها من اعضاء الجمعية مستعرضة مشروع التدريب المهنى بالتعاون مع شركة مايكروسوفت والذى تنفذه الجمعية بالتعاون مع 27 جهة حكومية وغير حكومية فى 19 محافظة بهدف تأهيل الشباب لتلبية متطلبات سوق العمل . وقالت السيدة سوزان خلال رئاستها لاجتماع الجمعية العمومية إن هذا الاجتماع يعد فرصة لنؤكد عزيمتنا على ان نعمل بروح الفريق من أجل تحقيق أهداف الجمعية النبيلة النابعة عن قناعتنا وإيمانا بدورنا فى المجتمع ، وأكدت أن مفهوم الرعاية المتكاملة الذى طرح منذ أن تأسست الجمعية صار عاملا مشتركا فى رسالة العديد من الجمعيات الاهلية بمصر مما يؤكد ريادة الجمعية وجدوى مبادراتها المتعددة التى تتجدد كل عام. وأشارت إلى الانجازات التى حققتها الجمعية والتى تعد مبعثا للفخر حيث تصدت الجمعية للمشكلات التى واجهتها .. وقالت "أن نجاح جهودنا ينبع أولا من قدرتنا على تحديث رؤيتنا ودورنا تجاه المجتمع من خلال تطوير الافكار وتجديد الاهداف حيث تبلور ذلك بوضوح فى السنوات الاخيرة لنصل الى رؤية جديدة تحكم عملنا. واضافت ان هذه الرؤية تتلخص فى الايمان بأن مفهوم العمل التطوعى تخطى مرحلة العطاء من أجل الخير وأصبح يمثل مسئولية اجتماعية ووطنية "نتحملها جميعا" من اجل الاسهام فى تحسين نوعية الحياه التى تعيشها الفئات التى نستهدفها فى عملنا، وإننا نؤمن بأن مسئولية الجمعية فاقت مرحلة توفير سبل الرعاية المختلفة لفئات المجتمع لتصل بنا إلى مرحلة جديدة تستهدف تحقيق الحياه الكريمة بكل ما تحمله من مفردات صحية وبيئية وثقافية واجتماعية. وأشارت إلى ما أكدته التجارب من أن نجاح جهود الجمعية يتطلب مشاركة فاعلة ومستمرة بينها وبين مجتمع الأعمال وأجهزة الدولة..قائلة: إن كافة مبادراتنا يجب أن تقوم على رؤية الفئات المستهدفة لمشكلاتها واشراكهم فى وضع ورسم سياسات التطوير والمشاركة فى تطبيقها. وعلى صعيد التنمية الثقافية ذكرت سيادتها أن جهود الجمعية استمرت فى تطوير حملة القراءة للجميع وأن العام الماضى شهد نقلة نوعية فى أسلوب تخطيط الحملة وإدارتها سواء من خلال الأنشطة الثقافية التى يتم التخطيط لها وتنفيذها على المستوى الوطنى والمحلى أو من خلال الحملة الإعلامية التى تتم بالتعاون مع الشركاء من الأجهزة الحكومية وتفعيل دور المكتبات فى تقديم خدمة مكتبية متميزة وتحفيز مختلف فئات المجتمع على الإقبال على المكتبات العامة بمختلف محافظات مصر ...مشيرة إلى أن هذا العام سيشهد أيضا طرح العديد من المبادرات الجديدة فى إطار الحملة. (ا ش ا)