هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الخميس بأن يصوت حزب العمل -الذي يقوده- على حل البرلمان في 25 يونيو/حزيران إذا لم يعلن حزب كاديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء إيهود أولمرت المشتبه بتورطه في قضايا فساد, رئيسا جديدا للحكومة. وقال باراك في لقاء مع صحافيين "في الوضع الحالي للأمور سنتخذ مبادرة تقديم مشروع قانون بحل البرلمان في 25 يونيو/ حزيران". وأضاف أن "القرار بيد إيهود أولمرت وحزبه", مؤكدا من جديد أنه يفضل "الاستقرار". كما أكد باراك أن حزب العمل مستعد للبقاء في الحكومة إذا عين كاديما رئيس وزراء آخر من قيادييه. وكان الليكود أكبر حزاب المعارضة اليمينية أعلن عزمه على تقديم مشروع قانون في 18 يونيو/حزيران ينص على حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة. وأعطى أولمرت الأربعاء الضوء الأخضر لإجراء انتخابات تمهيدية في حزب "كاديما" لاختيار رئيس جديد للحزب، بعد أن ظل يسعى إلى تأجيل الانتخابات إلى ما بعد الانتهاء من التحقيق الخاص بقضية الفساد الحالية التي يشتبه بتورطه فيها والتي أثرت سلبا على شعبيته وحزبه، بحسب استطلاعات الرأي. وكان رجل الأعمال الأمريكي موريس تالانسكي قد أكد في شهادته أمام محكمة بالقدس المحتلة أنه أعطى أولمرت مظاريف مليئة بالنقود، وأنه لا يدري كيف أنفقت تلك المبالغ. ورفض أولمرت حتى الآن الدعوات المطالبة باستقالته وتحدى طلبا سابقا لباراك بالتنحي عن منصبه بسبب الشبهات التي تحيط به. ويسيطر كاديما على 29 مقعدا في الكنيست من أصل 120 مقعدا، ويعتمد على تحالفه مع حزب العمل بقيادة وزير الدفاع باراك الذي يسيطر على 19 مقعدا، بالإضافة إلى أحزاب أخرى تشارك في الائتلاف. (ا ف ب)