أبلغ الرئيس الأمريكي جورج بوش رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأربعاء أن إيران تشكل "خطرا شديدا على السلام" يجب على العالم أن يحمله على محمل الجد. وجاءت محادثات البيت الأبيض بعد يومين من إطلاق أولمرت -الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة وهو خاضع لتحقيق جنائي -أشد تحذيراته لطهران قائلا إن برنامج إيران النووي يتعين إيقافه "بكل السبل الممكنة". وردد بوش تأكيد القادة الإسرائيليين المتكرر "إن إيران إذا باتت مسلحة تسليحا نوويا فإنها تكون خطرا على وجود إسرائيل "وقال "إنه أمر بالغ الأهمية أن يحمل العالم الخطر الإيراني على محمل الجد وهو ما تفعله الولاياتالمتحدة". وتنظر إسرائيل إلى إيران على أنها عدوها الأول في المنطقة.وقد أدت كلمات أولمرت الشديدة بشأن إيران أثناء زيارته التي تنتهي الخميس إلى صرف اهتمام وسائل الإعلام في إسرائيل لفترة قصيرة عن متاعبه في الداخل. وقاد بوش حملة من العقوبات الدولية على إيران التي تصر على أن برنامجها النووي سلمي. بوش يزيد الضغوط على إيران فى أوربا وعلى الصعيد نفسه صرح مسئول أمريكي رفيع المستوى الأربعاء أن الرئيس جورج بوش سيدعو القادة الأوربيين الأسبوع المقبل إلى تعزيز الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي ودعم الاستراتيجية الأمريكية حول التغيرات المناخية. وسيقوم بوش من العاشر إلى السادس عشر من حزيران/يونيو بجولة اوروبية تبدأ بزيارة الى سلوفينيا الحضور القمة الأوروبية الأمريكية وستكون الأولى التي يقوم بها إلى هذا البلد. وبعد ذلك سيقوم بوش بجولة تشمل ألمانيا وايطاليا والفاتيكان وفرنسا وبريطانيا وإيرلندا الشمالية. وقال ستيفن هادلي مستشار البيت الابيض لشؤون الامن القومي ان الرئيس بوش سيشجع خلال هذه الرحلة "اوروبا على التعاون مع الولاياتالمتحدة لمواجهة مجموعة من التحديات الشاملة التي يواجهها كلانا".واضاف "لا اعتقد اننا سنشهد مبادرات مهمة" خلال هذه الجولة التي ستكون الاخيرة على الارجح التي سيقوم بها بوش الى اوروبا قبل انتهاء ولايته الرئاسية في كانون الثاني/يناير المقبل. وأضافأن الرئيس الأمريكي الذي لم يستبعد بشكل واضح استخدام القوة ضد إيران وحذر مؤخرا من انه لن يسمح لطهران باستخدام المفاوضات النووية "للمراوغة" سيدفع باتجاه ضغوط اقتصادية أقوى على إيران. وتابع المسئول الأمريكي إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعمهما الصين والولاياتالمتحدة تعد عرضا جديدا يتضمن إجراءات تشجيعية اقتصادية ودبلوماسية لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم وطهران تعد عرضا مضادا. وحول التغيرات المناخية قال هادلي إن بوش سيدعو إلى تعاون أوروبي اكبر مع رؤيته لهذه القضية التي يرى فيها معارضوها جهدا أمريكيا لتجاوز أطر الأممالمتحدة لمكافحة هذه الظاهرة وإرجاء أي تحرك. وأوضح أن بوش سيبحث أيضا مع محادثيه في دعم الديمقراطية في لبنان وخصوصا عبر نزاع أسلحة القوات غير الحكومية مثل حزب الله وجهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعراق وأفغانستان. كما سيناقش وسائل تقريب صربيا من أوروبا. وقال هادلي إن بوش سيدرس مع محادثيه "وسائل تشجيع صربيا على التحرك على طريق الاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه دعم كوسوفو ديمقراطية ومتعددة الاتنيات". ومن بين التحديات الشاملة الأخرى يريد بوش التأكيد ضرورة أن تنوع أوروبا مصادر التزود بالطاقة كما أوضح هادلي مشيرا إلى أن بوش سيناقش أيضا الأزمة العالمية للغذاء ويمارس ضغوطا لإحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى إلغاء العوائق الجمركية على المبادلات الدولية. (ا ف ب-رويترز)