قال مسئولون برلمانيون الثلاثاء إن البرلمان الإسرائيلي ربما يصوت يوم 18 يونيو/حزيران على ما إذا كان سيحل نفسه مما سيترتب عليه إجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني يمكن أن تأتي ببديل لرئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي يواجه فضيحة فساد. وقدم كل من حزب ليكود المعارض وحزب العمل الذي يشارك في الحكومة الائتلافية التي يتزعمها أولمرت مشروع قرار منفصل لحل الكنيست (البرلمان) يمكن الموافقة على أيهما إذا صوت شركاء رئيسيون في الحكومة الائتلافية مع المعارضة. ويحتاج مشروع القرار إلى تأييد 61 عضوا من بين 120 عضوا في الكنيست وهو ما يمكن تحقيقه إذا انضم أعضاء في حزب العمل وحزب شاس الشريك في الائتلاف إلى حزب ليكود اليميني وأحزاب صغيرة أخرى في المعارضة. وقالت متحدثة باسم النائب سيلفان شالوم الذي قدم مشروع القرار نيابة عن حزب ليكود إن الكنيست قد يجري تصويتا أوليا يوم 18 يونيو/حزيران وتصويتا لاحقا بحلول نهاية الدورة الصيفية للبرلمان في أواخر يونيو/حزيران. وربما تجري انتخابات برلمانية في موعد لا يتجاوز نهاية العام لكن ليس قبل 90 يوما بعد إقرار مشروع القانون بصفة نهائية. والانتخابات البلدية المقرر إجراؤها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني يمكن أن تتحول إلى انتخابات عامة إذا تمت الموافقة على مشروع القرار. ودعا زعيم حزب العمل ووزير الدفاع إيهود باراك في الأسبوع الماضي أولمرت إلى التنحي وهدد بانتخابات مبكرة إذا تقاعس أولمرت عن الاستقالة. وقال متحدث باسم حزب العمل إن الحزب سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كان سيمضي قدما في إجراء تصويت في الكنيست على إجراء انتخابات و أضاف "إذا اتخذ حزب كديما الخطوات اللازمة كما حددها باراك فانه سيكون أمرا حسنا." وتعهد أولمرت بأن يبقى في منصبه وأن يستمر في زعامة حزب كاديما إذا لم توجه إليه اتهامات ونفى ارتكاب أي أخطاء في القضية التي تضم رجل أعمال أمريكيا من نيويورك أدلى بشهادته في الأسبوع الماضي وقال إنه أعطى 150 ألف دولار لرئيس الوزراء الإسرائيلي عندما كان يشغل مناصب عامة سابقة. وكانت وزيرة الخارجية وعضو حزب كديما تسيبي ليفني التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها أكثر الشخصيات التي يرجح أن تقود كاديما بعد أولمرت وقد دعت الحزب في الأسبوع الماضي إلى الاستعداد لإجراء تصويت داخلي واحتمال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وإجراء انتخابات مبكرة يمكن أن يخرج محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين عن مسارها. (رويترز)