أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين أن القوى الكبرى تعتزم في منتصف يونيو/حزيران أن تقدم لإيران خطة الحوافز الدبلوماسية والاقتصادية بغرض التخلي عن برنامج الأسلحة النووية. وقال المتحدث باسم الخارجية شون مكورماك إن منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوربي خافيير سولانا يعمل على وضع موعد نهائي مع الإيرانيين كي يقدم العرض الذي هو نسخة معدلة من عرض تقدمت به القوى الكبرى عام 2006 ورفضته طهران. وأضاف مكورماك للصحفيين "ما زالوا يبحثون الاتفاق على موعد دقيق واعتقد أن منتصف يونيو متسق مع ما فهمته بشأن الإطار الزمني." ووافقت الدول الخمس دائمة بالعضوية بمجلس الأمن بالإضافة الى ألمانيا على تحديث العرض قبل أسابيع ولكنها وجدت مشكلات في جعل إيران تقبل بموعد لتقديم العرض. ولم تتوفر تفاصيل رسمية عن العرض المعدل. ويقول دبلوماسيون إنه يشبه كثيرا العرض الذي قدم في عام 2006 ولكنه يتعمق بصورة أكبر ولا سيما فيما يتعلق بالتعاون النووي في الأغراض المدنية. وفى وقت سابق، دعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران الى "تقديم كشف كامل" عن برامجها النووية المثيرة للجدل ، وذلك خلال افتتاح اجتماع مجلس محافظى الوكالة الذي سيبحث هذه المسألة. وأضاف المدير العام للوكالة الدولية اعتبر أن "عدم إحراز أي تقدم" من جانب طهران في هذا المجال "أمر مثير للأسف". ومن المقرر أن تناقش الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الإثنين وحتى الخميس في فيينا الملف النووي الإيراني الحساس على خلفية معلومات وصفت أنها "مثيرة للحذر" عن محاولات مفترضة تقوم بها إيران لإضفاء الطابع العسكري على برنامجها النووي. من جانبها ، جددت إيران تأكيداتها أن برنامجها النووي سلمي ويهدف الى توفير موارد الطاقة الضرورية لمنفعة البلاد. وحذر الرئيس الجديد للبرلمان الإيراني علي لاريجاني في 28 ايار/مايو من أن إيران قد تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. (رويترز/ أ ف ب)