بدأت وزارة الثقافة ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار المرحلة الثانية لمشروع تطوير هضبة الأهرامات بالجيزة، بعد إقرار اللجنة الفنية المشكلة برئاسة الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار التفاصيل والترتيبات النهائية لهذه المرحلة، التى ستنفذ بتكلفة مالية تبلغ حوالى 100 مليون جنيه من خلال المنحة الإسبانية للمشروع التى تبلغ 15 مليون يورو . ومع تعرض المنطقة الأثرية للأهرامات للكثير من المظاهر السيئة على مدار سنوات عديدة من الزوار والمواطنين وغيرهم مما أثار اهتمام المجلس الأعلي للآثار برئاسة وزير الثقافة فاروق حسني وأمينه العام الدكتور زاهى حواس لوضع مشروع شامل لحماية المنطقة وتطويرها وإعادة تنسيق منطقة هضبة الأهرامات بما يضمن لها الحماية والاهتمام والحفاظ عليها من كل أنواع التعدي أو التخريب أو التلوث، وإزالة كل المضايقات التي يتعرض لها السياح لزيارة صرح الحضارة المصرية. ويمكن تلخيص خطوات التطوير لمنطقة هضبة الأهرامات، الذى يتزامن مع مشروع ترميم والحفاظ على تمثال أبو الهول بعمل مدخل رئيسي للمنطقة علي طريق الفيوم وإحاطتها بالكامل وتأمينها ألكترونيا، ومركزا للزوار، وإنشاء طريق سياحي ليتم تنظيم الانتقالات داخل المنطقة وإقامة موقف سيارات ضخم للأجانب والمصريين ومنطقة ترفيهية للرحلات بالإضافة لمشروع الإضاءة الذى سيجعل الزيارة ممتدة إلى ساعات الليل، وخاصة بعد تتويج المنطقة بإنشاء أحد أكبر وأهم متاحف العالم للآثار، وهو المتحف المصرى الكبير الذى من المقرر الانتهاء منه فى العام 2011. وكانت المرحلة الأولى لمشروع تطوير هضبة الأهرامات بالجيزة كما يقول الدكتور زاهى حواس قد تضمنت إقامة سور خرسانى ومعدنى حول منطقة الهضبة بطول 20 كيلو مترا لمنع التعديات وانتشار العشوائيات مع تحديد ثلاثة مداخل رئيسية للمنطقة الأولى ناحية فندق مينا هاوس، والثانية ناحية ميدان الرماية والثالثة بجانب تمثال أبو الهول. موضحا أن المرحلة الثانية ستتضمن أيضا إجراء توثيق شامل لمنطقة هضبة الأهرامات الأثرية وتزويدها بطرق داخلية لتيسير عملية الزيارة وحماية المواقع الأثرية من التلوث، بالإضافة إلى إنشاء مواقف خاصة للدواب والسيارات بعيدا عن المنطقة الأثرية لحمايتها من الاهتزازات والمخلفات واستخدام سيارات كهربائية داخل المنطقة الأثرية. ( أ ش أ)