دعوات الأفراح بال«فيس بوك»

لن تتعجب من صديقك إن لم يدعوك لتحتفل معه بحفل زواجه بإرساله لك بطاقة دعوة تقليدية، لأنك حينما تتصفح موقعك الخاص في ال«فيس بوك» ستجد الدعوة أرسلت إليك ولجميع الأصدقاء والأقرباء بمجرد ضغطة زر واحدة كفيلة لحل مهمة شاقة كانت ستعيق العروسين وتكلفهما ميزانية خاصة لتحضير بطاقة الدعوة واختيار شكلها وتصميمها ومن ثم طباعتها والأشق من هذا كله توزيعها لجميع الأهل والأقرباء والتي تصل أحيانا أعدادهم إلى 300 أو ال500.
وهذا ما فعلته شروق مكي بإرسالها لصديقاتها بطاقة الدعوة لحفلة خطوبتها الذي كان من المقرر إقامته في بيت أهلها وتقول «فكرة دعوة الصديقات بالفيس بوك طريقة لطيفة وجديدة كما أنها سريعة، والذي دفعني للفكرة أن الحفلة صغيرة وفي البيت وجاءت دون تخطيط، هكذا فجأة».
شروق مكي لن تكرر التجربة في حفل زفافها لأنه كما تقول «حفل زفافي سيكون كبيرا وفي احد فنادق جدة الشهيرة التي تشترط بأن تكون الدعوة شخصية أي يشترط حينها إبراز بطاقة الدخول لكل مدعوة وهذا صعب عبر الفيس بوك».
إن كان هذا رأي مكي إلا أن خطيبها أحمد معتصم موظف في احد البنوك يختلف معها ويصر بأن ترسل بطاقات دعوة الزواج أيضا عبر الفيس بوك أقلها للأصدقاء من الرجال تخفيفا لميزانية بطاقات الدعوة والتي عادة ما تكلف بين 3 آلاف ريال لتتجاوز العشرة آلاف ريال، وهذا يعتمد على شكلها من تصميم وألوان. فالبطاقة المصنوعة يدويا بالطبع تختلف عن المطبوعة والجاهزة، كما أن مصممي بطاقات الدعوة كانوا قبل فترة أدخلوا طرقا جديدة لتصميم بطاقات الدعوة بطبعها على قرص سي دي مدمج ويضم القرص بداخله آيات قرآنية وأناشيد إسلامية أو أدعية مأثورة كما أن البعض فضل طبع بطاقة الدعوة على بعض الكتيبات الدينية الصغير كالأدعية المأثورة.
ولا تفضل صافيناز شاه مصممة بطاقات دعوة «فكرة إرسال بطاقات دعوة الزواج وحفلات الخطوبة عبر وسائل التقنية على اختلافها وتقدمها، لأنها ترى أن لبطاقة الدعوة سحرها وتبقى ذكرى جميلة جدا للعروسين مثلها مثل البوم الصور». وتقول «قد تكون التقنية كفيلة لحل مشكلة الوقت فيتم إرسال بطاقات الدعوة عبر رسائل الجوال أو الايميل أو الفيس بوك إلا أن هذا الأخير مازال محصورا في السعودية والوطن العربي لفئة الشباب فهو مناسب لدعوة حفلة «دي جي» مثلا وليس زواجا يضم ضيوفا من جميع الأعمار».
إرسال الدعوات عبر الفيس بوك لم تقتصر على الحفلات الخاصة إنما صارت طريقة جديدة لإرسال دعوات المناسبات العامة التي تنظمها شركات العلاقات العامة وشركات تنظيم الحفلات والمؤتمرات فاقتصر الايميل لإرسال الأخبار والفيس بوك لإرسال الدعوات، ويرى البعض من القائمين في هذا المجال أن الفيس بوك فيه انسجام وتعارف أكثر مع المصادر والإعلاميين والعملاء.