أكد فريق بحثى إيطالى متخصص فى الأحياء البحرية بعد بحوث على الشعاب المرجانية فى عدة مناطق من العالم ومنها مصر خطورة مراهم الوقاية من الشمس التي يستخدمها السواح على الشواطئ والتى تشكل سببا أساسيا لتبييض الشعب المرجانية حتى وأن كانت بكميات قليلة. وأوضحت الدراسة التى أجريت برعاية المفوضية الأوروبية أن المشكلة الأساسية تكمن في المكونات التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية. وأجرى الفريق دراسة لآثار مراهم للوقاية من الشمس من ثلاث ماركات مختلفة تم توزيعها بكميات محدودة في مياه البحر في مصر والمكسيك وإندونيسيا وتايلاند حيث تتنوع الأنظمة البيئية. وأدت مراهم الوقاية من الشمس في فترة بين 18 و48 ساعة إلى ظهور سوائل مخاطية مكونة من أعشاب بحرية وجزيئات من المرجان, وفي غضون 96 ساعة أمسى التبييض كاملا. . وقدر الباحثون أن المركبات الكيميائية التي تحويها المراهم الشمسية قد تثير تطورأمراض فيروسية كامنة. وسبق أن منعت عدة محميات بحرية السواح من استخدام المراهم الواقية من الشمس كمحمية تولوم المتكاملة في المكسيك وأظهر الباحثون أن تلك المواد التي تتراكم في الكائنات البحرية تؤدي إلى خلل هرموني, ثم تتحول إلى سموم. ولاحظت هذه الظاهرة -كذلك -عند استخدام المبيدات والمحروقات وغيرها من المنتجات التي تسرع عملية الابيضاض, التي بدأت بالظهور قبل 20 عاما بسبب التغيرات المناخية والتلوث. أ ف ب