ينصح الأطباء في مركز جونز هوبكنز للأطفال ببالتيمور الآباء بألا يتناول الأطفال دون ستة أشهر مياه الشرب. والاستهلاك الزائد للمياه قد يجعل الأطفال عرضة لحالة ربما تهدد حياتهم تعرف باسم تسمم المياه. وتقول الدكتورة جنيفر انديرس المتخصصة في طب الطوارئ للأطفال بالمركز "حتى عندما يكونون صغارا للغاية فلديهم ميل طبيعي للعطش أو نزعة للشرب، عندما يكون لديهم هذا العطش ويريدون الشرب فإن السائل الذي يحتاجون إليه أكثر هو لبن صدر الأم أو اللبن الصناعي المخصوص." وتقول انديرس لأن كبد الأطفال الرضع لم ينضج بعد فإن إعطاءهم الكثير من المياه يتسبب في إفراز أجسامهم للصوديوم مع البول.وفقد الصوديوم قد يؤثر على نشاط المخ لذا فإن الأعراض المبكرة لتسمم المياه قد تتضمن حدة الطباع والخمول وتغيرات عقلية أخرى. وتتضمن الأعراض الأخرى انخفاض درجة حرارة الجسم (بشكل عام 97 درجة أو أقل) والانتفاخ والورم في الوجه ونوبات مرضية. وتقول أندريس "إنها حالة تزحف شيئا فشيئا." والأعراض المبكرة ماكرة لذا فإن النوبات المرضية ربما تكون أول عرض يستطيع أن يلاحظه الآباء. وتضيف :إنه إذا تلقى الطفل الاهتمام الطبي فإن النوبات المرضية لن تكون لها في الغالب آثار مستمرة. وتقول أندريس وزملاؤها إن الماء كمشروب يجب أن يكون محظورا على الأطفال دون ستة أشهر فما أصغر. ويجب على الآباء تجنب استخدام الألبان المخصصة للأطفال المخففة بكثير من الماء. (رويترز)