شن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية جون مكين -الذى يشهد ذكرى استقلال كوبا الثلاثاء- هجوما جديدا على باراك أوباما الذي يسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات بعد أن تعهد بلقاء الزعيم الكوبي راؤول كاسترو اذا فاز بالرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني . كما يعتزم مكين -خلال اجتماع بمجلس البلدية في ميامي- اتهام اوباما في ذكرى استقلال كوبا بالرغبة في تخفيف حظر تفرضه الولاياتالمتحدة منذ عقود من الزمان على حكومة كوبا الشيوعية ، ويمثل الأمريكيون من أصل كوبي كتلة ناخبة مهمة في فلوريدا التي تعد ساحة معركة في انتخابات الرئاسة الأمريكية وفي خطاب القاه مكين الاثنين في شيكاغو معقل اوباما ، اتهم سناتور أريزونا مجددا أوباما بعدم فهم "الوقائع الأساسية للعلاقات الدولية" منتقدا تعهد أوباما بلقاء الرئيس الإيراني قائلا إن القيام بذلك سيكون بمثابة مكافأة لحكومة طهران . وكان مكين يشير الى خطاب أوباما خلال تجمع انتخابي قال فيه الاحد إنه يجب عدم الخوف من الحوار مع إيران التي تشكل تهديدا "طفيفا" خلافا للصين في السبعينات من القرن الماضي أو الاتحاد السوفياتي في الثمانينات واللذين خاضت الولاياتالمتحدة معهما حوارا رغم الحرب الباردة. واعتبر ماكين أن "عقد قمة بدون شروط مع الرئيس الأمريكي المقبل سيعطي شرعية دولية للرئيس الإيراني ويقويه في بلاده في حين أن شعبيته ليست كبيرة في صفوف الإيرانيين". وكان تعهد أوباما بإجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة مع زعماء دول معادية للولايات المتحدة بما في ذلك إيران وكوريا الشمالية وسوريا وفنزويلا وكوبا قد منح مكين مجالا واسعا لمهاجمة أوباما فيما يتعلق بسياسته الخارجية. وكان أوباما قد أوضح فى تصريحاته أنه يود أن يخفف القيود التي تفرضها الولاياتالمتحدة على السفر الى كوبا وأن يمنح الأمريكيين من أصل كوبي الحق دون أي قيد في زيارة عائلاتهم وإرسال حوالات نقدية الى كوبا. وبالرغم من أن أوباما لم يفز بعد بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام منافسته السناتور هيلاري كلينتون إلا أنه ومكين يتصرفان كما لو كانا في حملة انتخابية عامة يواجهان فيها بعضهما البعض ويوجهان بالفعل انتقادات لاذعة لبعضهما البعض. ويهدف مكين الى تصوير أوباما على أنه يفتقر للخبرة بشكل لا يجعله موضع ثقة كقائد أعلى للقوات المسلحة في حين أن أوباما يريد أن يدرك الأمريكيون أن مكين امتداد لفترة رئاسة جورج بوش. (رويترز)